غاب المغرب عن الجلسة التي عقدها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي يوم أمس الإثنين والتي تم فيها مناقشة ملف الصحراء المغربية، وذلك في أول مبادرة منه لمعالجة هذا النزاع بعد انضمام المغرب. ولم يشارك المغرب في الجلسة، مما قد يعني حسب عدد من الباحثين أن انضمامه للاتحاد لا يترتب عنه قبول دور لهذه الهيئة في المفاوضات، خاصة وأن المبادرة جاءت من جنوب إفريقيا التي تعد من أكبر الداعمين لجبهة البوليساريو، كما أن هذا المجلس يرأسه الجزائري إسماعيل شرقي الذي كان قد رفض مصافحة الملك محمد السادس خلال القمة الأخيرة للاتحاد عندما كان سيلقي خطابا بعد المصادقة على عودة المغرب الى صفوف هذه الهيئة القارية. وحضر اللقاء ممثلون عن الدول الأعضاء وممثلي البوليساريو علاوة على بعض الدبلوماسيين للدول الممثلة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتناول بالبحث تطورات نزاع الصحراء، وانتقدت بعض الأطراف غياب المغرب وخاصة جنوب إفريقيا التي ترى أن المغرب كان عليه الحضور، وفق قواعد الاتحاد الافريقي للرد على التساؤلات.