كشفت النتائج الأساسية للبرنامج الوطني لتقييم مكتسبات التلاميذ لسنة 2016، عن إحصائيات صادمة تتعلق بالمستوى التعليمي للتلاميذ المغاربة؛ خاصة تلامذة الجذوع المشتركة. وذكرت نتائج الدراسة التي أعدها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وتم تقديمها الأربعاء في ندوة صحافية بالرباط، أن الإحصائيات المنجزة حول مميزات التلاميذ، أكدت أن خمس التلاميذ يرتبطون بشبكة الإنترنت في منازلهم. وبحسب الدراسة، فإنه على الرغم من أن أغلب هؤلاء التلاميذ يلجؤون إلى الإنترنت من أجل القيام ببحوث مدرسية، فهناك 82 في المائة منهم يلجُون الشبكات الاجتماعية، و24 في المائة منهم اعترفوا بتصفحهم للمواقع المخلة بالآداب والأخلاق. الدراسة التي شارك فيها 34109 تلاميذ وتلميذات من التعليم العمومي والخصوصي، بالإضافة إلى 4606 مدرسين ومدرسات، وكذا 543 مديرا ومديرة. أوضحت أن ثلاثة أرباع التلاميذ يتجاوز سنهم 15 سنة، أي يتجاوزون السن القانوني لهذا المستوى، وأن 38 في المائة من التلاميذ كرروا على الأقل مرة واحدة في مسارهم الدراسي، وثلثا التلاميذ صرحوا أنهم استفادوا من التعليم ما قبل المدرسي العصري. إلى جانب ذلك أشارت نتائج الدراسة إلى أن حوالي خُمس التلاميذ بنسة 19 في المائة تابعوا دراستهم الإبتدائية في مدرسة خصوصية و12 في المائة في إعدادية خوصصية، كما أن حوالي 36 في المائة من التلاميذ يستفيدون من الدعم المدرسي المؤدى عنه، في حين يرغب 90 في المائة من التلاميذ في الاستفادة من الساعات الإضافية في اللغتين الفرنسية أو الإنجليزية مقابل 49 في المائة في مادة الرياضيات.