تقدمت فتاة تعاني من إعاقة بصرية "العمى" بعد المناداة عليها، أمام رئيس هيئة المحكمة، الثلاثاء المنصرم، وهي تحمل بين يديها ابنها الذي حملت به سفاحا مصحوبة بوالدة المتهم، بعد اتفاق مسبق معها على التنازل مقابل تزويجها بابنها، غير أنها، وبشجاعة نادرة، تمسكت بمتابعة مغتصبها، متمسكة بتصريحاتها أمام الضابطة القضائية لسرية الدرك الملكي، ومتشبثة بحقها في متابعته، مادامت تجتر بمرارة صورا أليمة لاغتصاب آثم، من قبل الظنين الماثل أمامها، في حالة اعتقال، والذي باغتها ذات يوم، شالا حركتها مانعا استغاثتها، وتمكن من اغتصابها، نتج عنه افتضاض البكارة، هي التي تعيش وحيدة رفقة جدتها، ولم تستطع معرفة من يكون لأنها كفيفة، فصار يتردد عليها مرارا وتكرارا، متسببا في حملها، ولما طالبته بعقد قرانه عليها، ماطلها بدعوى حاجته إلى تهيئ وثائق التعدد باعتباره متزوجا وله خمسة أولاد، غير أنها، ما إن جاءها المخاض وأنجبت وليدها، وتأكدت من مراوغته لها ربحا للمزيد من الوقت، تقدمت بشكاية ضده لدى مصالح الدرك الملكي. وحسب ما ذكرته مصادر متطابقة، فقد أصدرت غرفة الجنايات التابعة لمحكمة الدرجة الثانية بمدينة الجديدة، الثلاثاء المنصرم، قرارها القاضي بمؤاخذة المتهم بتهمة المنسوب إليه باغتصاب فتاة في وضعية إعاقة، نجم عنه افتضاض فحمل، وحكمت عليه بخمس سنوات حبسا نافذا وبجبر ضرر المجني عليها بحوالي 40 ألف درهم.