دفعت الحكومة الكندية قناة فوكس نيوز العالمية إلى سحب تدوينة لها على موقع تويتر تنقل خبراً عن كون مواطن مغربي هو المشتبه به في تنفيذ الهجوم على مسجد بمدينة الكيبك والذي خلف مقتل سنة أشخاص بينهم مواطن مغربي. وكذبت السلطات الكندية خبر القناة،بعد أن أطلقت سراح المغربي الذي اعتقلته يوم الإثنين بعد أن تبين أن لا علاقة له بالحادث واستمعت إليه كشاهد فقط. وتدخل "جوستان ترودو"، رئيس الوزراء الكندي للضغط على القناة العالمية،وطلب منها سحب التدوينة التي تتضمن أخباراً مغلوطة وتسيء إلى سمعة المواطنين المغاربة. و بذلك اضطرت الشبكة الأمريكية للاعتذار رسميا لمشاهديها في العالم، وللمسلمين في كندا، وخاصة في المغرب، عن طريق بلاغ موجه للعموم، متراجعة عن اتهامها لشاب كندي فرنسي من أصول مغربية بالضلوع في الحادث. وقال رافت كابلان، مدير موقع فوكس نيوز.كوم "قمنا بتصحيح المعلومات الخاطئة بإدراج تغريدة وتحديث القصة الخبرية يوم الإثنين. التغريدات السابقة تم محوها. وأضاف قائلا: نحن نادمون على الخطأ". وأثارت التصريحات التي وردت على حساب الشبكة الإخبارية الأمريكية بموقع تويتر غضبا واسعا في كندا، حيث انتقدها العديد من الكنديين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتبرتها كايت بورشاس، مساعدة الوزير الأول الكندي، جاستن ترودو، المكلفة بالتواصل، أنها تصريحات تدنس ذكرى من سقطوا في الاعتداء عبر نشر معلومات زائفة وزرع الخوف والتفرقة داخل المجتمعات الكندية . وأضافت بورشاس أنه "يلزمنا أن نبقى يقظين ومركزين على حماية مجتمعاتنا وإبقائها متحدة بدل محاولة إقامة الجدران ولوم المجتمعات، مشيرة إلى أن المسلمين هم أكبر ضحايا الأعمال الإرهابية حول العالم وأن اعتبار كل المسلمين إرهابيين ليس فقط أمرا يفعله الجاهلون، بل هو أمر غير مسؤول.