وصف عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربون عادل طناني "ترسيب" 150 من الأساتذة المتدربين بالفعل الجبان والانتقامي ،مشيرا إلى أنه يهدف إلى النيل من المد الاحتجاجي الذي خاضته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربون على مدى سنة ونصف ،بعد عجز الدولة عن التصدي لهذا النضال . ووجه طناني وهو أستاذ راسب في حوار مع موقع "نون بريس" اتهاما مباشرا للدولة بالضلوع في ترسيب 150 أستاذا متدربا معتبرا أن شهادة "المقدم والشيخ " أهم من شهادة المفتش التربوي"،معتبرا أن مفتشي وزارة التربية الوطنية أقروا صراحة في بلاغهم أن الأساتذة المتدربون كلهم مؤهلون ،مشيرا إلى أن الدولة منحت الأساتذة المتدربون شهادة التأهيل النظري والميداني لمزاولة وظيفتهم التعليمية .مؤكدا على أن المجلس الوطني سيتخذ الشكل النضالي المناسب إلى حين إنجاح الأساتذة الراسبون والتحاقهم بوظائفهم . وتعتزم التنسيقية الوطنية للأساتذة خوض مسيرة وطنية ،يوم الأحد المقبل 29 يناير 2017 ،احتجاجا على "ترسيب" 150 أستاذا متدربا . وقال عادل طناني إنه بعد انعقاد المجلس الوطني الاستثنائي الذي أعقب "ترسيب" 150 أستاذا متدربا ،تأتي هذه المسيرة المرتقبة تتويجا لأسبوع نضالي مشيرا إلى أن اللجنة التنسيقية نظمت ندوة صحفية وطنية بغرض الترتيب والإعداد للمسيرة الوطنية . وأوضح طناني بأن هذه المسيرة الوطنية تعد ردا على كون أن التنسيقية لا تزال حاضرة في الميدان وتدافع عن توظيف كل الفوج وفقا لبنود المحضر الذي وقعته التنسيقية مع الوزارة الوصية مشيرا إلى أن الدولة تنصلت من التزاماتها بعد "ترسيب" 150 أستاذا متدربا . وفي السياق نفسه قال عبدالله الدرازي وهو أحد الأساتذة الناجحون و عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربون في حوار على قناة "فرانس 24" إن مصير أعضاء التنسيقية على المحك ،مشيرا إلى أن استهداف 150 أستاذا متدربا هو استهداف لأزيد من 9 ألاف أستاذا متدربا ،مؤكدا على أنهم سيواصلون النضال من داخل المنظومة التربوية وأنهم سيلتحقون بمناصبهم لكن لن يمارسوا مهامهم التعليمية إلى حين التحاق الأساتذة "المرسبون" بوظائفهم حسب وصف عضو التنسيقية . من جهة أخرى أشار عبد الله بن قدور أستاذ التعليم العالي والمحلل السياسي إلى أن أغلب أعضاء التنسيقية نجحوا معتبرا أن رسوب 150 أستاذا من بين العدد الإجمال للأساتذة المتدربين هو أمر عادي . وحول اعتزام الأساتذة المتدربون خوض مسيرة وطنية قال بن قدور إن الخيار الديمقراطي الذي التزم به المغرب ،يتيح لجميع الذين يحسون بالغبن والظلم أن يعبروا عن ذلك بالكيفية التي أرادوا لكن شريطة احترام القانون ،متسائلا في الآن نفسه هل فعلا ستقود هذه الطريق إلى إنجاح 150 أستاذا متدربا .