يبدو أن مشكلة "ضاية الولفة" في طريقها إلى الحل، وهي التي ظلت لسنوات عدة تشكل خطرا داهما على زوارها بهذه المنطقة، ونقطة سوداء نشاز، ما فتئت تقلق راحة الساكنة بالجوار وتزعج الساكنة، لما تخلفه من مآسي لدى العائلات المتضررة من حوادث الغرق والعفن الذي استوطن مياهها ليجعل منها مستنقعا آسنا، ينتج الحشرات الفتاكة في كل صنف ولون، والروائح العطنة التي تزكم الأنوف. وقد وقعت مؤسسة "ليديك" لأعمال الرعاية وعمالة مقاطعة الحي الحسني ومكتب "ديبا يزاج"، على اتفاقية شراكة بإعطاء انطلاقة مشروع إعادة تأهيل البحيرة المحاذية لحي الفردوس بالبيضاء، حتى تصبح متنفسا طبيعيا ومنتجعا إيكولوجيا للساكنة والزوار. وسيمكن مشروع إعادة تأهيل البحيرة المجالية، من الاستجابة للسياق الخاص للموقع من الناحية الاجتماعية والمناخية والبيئية، باستنبات حديقة ممتدة نحو مقر العمالة تكون فاصلة، وكذا إحداث جدار مجالي لتسييج البحيرة، فضلا عن التحكم في تجمع وتصريف المياه العادمة، داخل قنوات حاضنة. إلى ذلك، تعتبر "بحيرة الولفة" أو "ضاية شنيدر" حسب التسمية القديمة، من البحيرات الحضرية النادرة بالمغرب، إذ تمتد على مساحة تقدر ب 9 هكتارات، وهي فضاء يوفر الرطوبة ويزخر بثروات حيوانية ونباتية ينبغي حمايتها، حفاظا على البيئة وتحسين إطار عيش "بيضاوة" في إطار التنمية المستدامة.