غيّر عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، من نبرته الحادة التي كان يخاطب بها غريمه عبد الإله بن كيران، متحدثاً عن احترامه له واستعداده للتعاون معه من أجل تشكيل "حكومة قوية بأغلبية مريحة". وقال أخنوش عقب تجمّع خطابي مع أعضاء حزبه بأكادير، مساء يوم الأحد، " نحن نريد أن نكون إيجابيين مع السيد رئيس الحكومة، وطالبناه فقط بأغلبية مريحة ومتماسكة، ونحن نريد فقط أن نتعاون معه وليس عرقلته". وأضاف أخنوش أن "عبارة انتهى الكلام التي قالها رئيس الحكومة في بلاغه "قصحاتنا شويا ولكن ما كاين باس" فالآن سيبتدأ الكلام من جديد". أخنوش الذي هاجم بنكيران خلال كلمته واصفاً حزبه ب"الظلاميين اللي ما كيعرفو غي الهضرة"، عاد في الأخير ليقول "السيد رئيس الحكومة أحترمه وأعرف كيف أتعامل معه رغم خرجاته إلا أنه محترم". وفي اتصال هاتفي ل"نون بريس" مع رئيس الحكومة صباح اليوم الاثنين، حول ما إذا كان هناك تقارب جديد مع حزب التجمع الوطني للأحرار قال "لستُ جاهزاً الآن للتعليق على تصريحات أخنوش". تجدر الإشارة إلى أنه تجري مشاراوات واسعة بين الأحزاب لانتخاب رئيس مجلس النواب وهيلكة المجلس من أجل التصويت هذا الأسبوع على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وهو ما سيوضح الأغلبية التي ستشكل الحكومة قبل نهاية الأسبوع.