يتوقع أن تعرف مدن موريتانيا عملية إعادة انتشار واسعة للقوات الأمنية في كامل أنحاء البلاد بالتزامن مع عودة زعيم حركة ‘‘إيرا‘‘ بيرام ولد الداه ولد اعبيد الأحد المقبل 15 يناير، وذلك بحسب ما أفادت مصادر إعلامية موريتانية. وحسب تلك المصادر فقد أصدر وزير الداخلية الموريتاني أحمد ولد عبد الله ، تعليمات ذات طابع إستعجالي إلي مختلف الأجهزة الأمنية برفع حالة التأهب الأمني إلي درجاتها القصوي ، كما عممت وزارة الداخلية تحذيرها إلي كافة الولايات والمقاطعات في الداخل وبالذات المقاطعة المركزية بولاية ترارزة(روصو) جنوب البلاد حيث يستعد أنصار حركة ‘‘إيرا‘‘ تنظيم استقبال غير مسبوق لزعيمهم‘‘ولد اعبيد‘‘ بعد غياب دام أكثر من ثمانية أشهر. وتشير المصادر ذاتها، إلى أن هناك حالة قلق وانزعاج شديد يعيشها النظام الحاكم في موريتانيا بعد تسجيل تغييرات جوهرية في خطابات وتصريحات زعيم حركة ‘‘إيرا‘‘ ولد اعبيد خلال معظم محطات جولته الدولية الأخيرة ، حيث استطاع ولد اعبيد – تقول المصادر – الإرتقاء بخطابه من زعيم حركة متهم بالعنصرية والحقد علي الآخر ، إلي زعيم حركة وطنية إفريقية مثلها مثل جميع الحركات الوطنية الأخري. ثم تضيف مصادرنا إن انزعاج حكام انواكشوط بدأ مع خطاب ولد اعبيد في السنغال العام الماضي ، لما شبه نضال حركته بنضال السود في جنوب إفريقيا وقد انتصروا بفضل الرافعة الإفريقية التي سوقت قضيتهم إلي العالم . وكانت زيارة بيرام ولد اعبيد إلي ثلاث قارات (آمركا الشمالية ، إفريقيا ، أوروبا) قد مكنته من مقابلة شخصيات في حكومات دولية كبيرة إضافة إلي عقد لقاءات مع برلمانيين وحقوقيين للتعريف علي قضيته.