تواصل أجهزة الأمن بموريتانيا اعتقال ناشطي منظمة "إيرا" الحقوقية سواء الذين شاركوا في قافلة "ضد العبودية العقارية" أو الذين أدلوا لوسائل الإعلام بتصريحات اعتبرتها السلطات مستفزة ومحرضة على العنف. وأوقف الأمن الموريتاني الأربعاء الماضي السعد ولد لوليد القيادي بمنظمة إيرا ومدير حملة بيرام ولد اعبيدي خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، على خلفية تصريحات أدلى بها لبعض وسائل الإعلام اعتبرها الأمن تحريضية. وهذه أول حملة اعتقالات واسعة تقوم بها السلطات في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، فرغم أنه تم اعتقال ولد أعبيدي عام 2012 بسبب إحراقه الكتب الفقهية التي تتضمن تفسيرات للعبودية، إلا أن السلطات لم توسع دائرة الاعتقالات. واعتقلت السلطات الثلاثاء الماضي بيرام ولد اعبيدي رئيس منظمة "إيرا" التي تدافع عن العبيد في مدينة روصو جنوب البلاد، بسبب تسييره قافلة حقوقية ضد "العبودية العقارية في موريتانيا"، تهدف الى الدفاع عن حقوق الفلاحين من شريحة "الحراطين" (المسترقين سابقا) والعاملين في الأراضي الزراعية. وقالت مصادر أمنية إن الاعتقالات تهدف الى إفشال مخططات "مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية"، المعروفة اختصارا ب"إيرا". وأضافت المصادر أنه طبقا لمعلومات استخباراتية، فإن الحركة كانت تهدف من خلال هذه القافلة إلى إشاعة الفوضى وإحراق سوق العاصمة، وسط نواكشوط. وتواصل السلطات تحقيقاتها مع المعتقلين من منظمة "ايرا".