وجه الاتهام الى رئيس منظمة غير حكومية مناهضة للعبودية وستة من أعضائها كانوا احرقوا نهاية ابريل كتبا فقهية، خصوصا ب "الإساءة الى امن الدولة" في موريتانيا وتم حبسهم، وفق ما علمت وكالة الأنباء الفرنسية من مصدر قضائي، في خبر بثته اليوم. وكان برام الداه اعبيد رئيس جمعية "مبادرة المقاومة من اجل الانعتاق في موريتانيا" (ايرا) والستة الباقون ضمن عشرة ناشطين في هذه الجمعية استمع إليهم مدعي عام الجمهورية في مايو في قضية الحرق المثيرة للجدل. وبعد تحويلهم من المدعي العام الى الشرطة "لاستكمال التحقيق"، تم الاحتفاظ بالعشرة قبل إحالتهم مجددا الأربعاء أمام النيابة، بحسب مصدر قضائي. ثم تمت إحالتهم أمام قاض أفرج على ثلاثة منهم الأربعاء. أما السبعة الباقين فقد وجهت اليهم تهمة "إنشاء منظمة غير مرخص فيها والإساءة لأمن" الدولة، بحسب المصدر ذاته. وتابع المصدر إن حرق الكتب الفقهية أثار تنديدا شديدا في البلد ويشكل "إساءة لأمن" الدولة. وبرام الداه اعبيد رئيس "ايرا" يتحدر من أجداد من العبيد وهو معروف بنضاله ضد العبودية ومعارضته لحكم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وهو متهم بإصدار الأمر وتنظيم عملية حرق لكتب فقهية مالكية في 27 ابريل منتقدا مؤلفيها بأنهم برروا ممارسة العبودية في موريتانيا باسم الإسلام. وهو يقول ان عملية حرق هذه الكتب تهدف إلى "تخليص موريتانيا من كتب إسلامية عفي عنها الزمن وتؤيد تقنين ممارسة الرق". وكانت عملية حرق الكتب الفقهية العلنية أدت إلى تظاهرات غاضبة لآلاف الموريتانيين عبر البلاد وطالب بعض المتظاهرين ب "الانتقام" من أعضاء الجمعية. ونددت الجمعية في الأشهر الأخيرة بالعديد من حالات العبودية في موريتانيا حيث تحظر هذه الممارسة رسميا منذ 1981. ومنذ 2007 أصبح الرق يعتبر جريمة في موريتانيا ويعاقب المورطون فيه بالسجن عشر سنوات. *تعليق الصورة: برام ولد أعبدي يظهر خلفه بعض حراسه - ارشيف