أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، مؤخرا، الستار على قضية اختطاف الطفل عمران ذو الأربع سنوات واغتصابه من طرف قاصر بمنطقة ليساسفة، بعدما حكمت على الجاني بالسجن خمس سنوات نافذة. وفي هذا الصدد، استنكرت نجية أديب، رئيسة جمعية "متقيش ولادي" لحماية الطفولة، الحكم الذي أصدرته هيأة الحكم في حق الجاني، وأكدت على ضرورة استئناف عائلة الضحية للحكم. وقالت نجية أديب في تصريح ل"نون بريس"، إنه بعد الحكم الذي أصدرته المحكمة، فبرأيها يجب أن يتم وضع الجاني في "عمارية ويطبلو عليه، لأن خمس سنين بزاف عليه"، معبرة عن استغرابها من الحكم خاصة وأن الجاني ارتكب عدة جنايات متمثلة في التغرير وهتك العرض ومحاولة القتل وإخفاء معالم الجريمة، وبالتالي يجب الحكم عليه على الأقل ب25 سنوات سجنا نافذا.تضيف أديب. وأكدت أديب، أن الحكم على الجاني بخمس سنوات سجنا لا يسمن ولا يُغني من جوع ، و"أعتبره شخصيا تشجيعا على الممارسات الشاذة على الأطفال، والتشجيع على اغتصاب الأطفال بصريح العبارة". و كان الطفل عمران ذو الأربع سنوات قد تعرض للاختطاف في الثامن من مارس الماضي بمنطقة ليساسفة، قبل أن يُعثر عليه في اليوم الموالي مدفونا حيا في حفرة مليئة بالحجارة و مغطى ب"حصيرة"، لتكتشف عائلته بعد نقله للمستشفى أنه تعرض للاغتصاب، لتباشر مصالح الأمن تحقيقاتها و تتوصل إلى أن الفاعل هو قاصر يبلغ 16 سنة و يعيش حالة تشرد.