أعلن منتدى دعم الحكم الذاتي المعروف اختصارا ب"فورساتين" أن الجزائر استطاعت أخيرا إقناع موريتانيا بالسماح بنقل جزء من ساكنة مخيمات تندوف عبر أراضيها إلى محيط منطقة الكركرات التي تدخل ضمن نطاق المنطقة الدولية العازلة والمنزوعة السلاح، ضمن مخطط جزائري لخلق توتر دائم على الحدود الجنوبية للمملكة المغربية. وأضافت المنتدى في بلاغ لها، توصلت "نون بريس" بنسخة منه، أن هذا المخطط ينتهي بتوريط المغرب في حرب استنزافية تقودها البوليساريو بالوكالة في حين تبقى الجزائر بعيدة عن أي مشاكل بعدما صدرت الحرب خارج أراضيها، وفي نفس الوقت حققت مرادها بضرب المغرب بالبوليساريو تجسيدا للدور الحقيقي الذي من أجله تبنتها قبل أزيد من أربعين سنة. وأوضح المنتدى، أن المخطط الجزائري يرمي ضمن فصوله ترحيل جزء من الصحراويين إلى الحدود المغربية، مضيفا أن المعنيين بالترحيل ليسوا سوى الصحراويين ذوي الأصول المغربية والمنتمين إلى الأقاليم الصحراوية الجنوبية، ولن تخرج دائرة المرحلين عن هذا الشرط الأساسي الذي سيقصي تلقائيا الصحراويين من أصول جزائرية، تريدهم الجزائر لإعمار المخيمات بتندوف. وأفاد المنتدى، أنه على صعيد آخر يسعى المغرب بشكل ملفت للنظر للتغاضي عما سبق، ويلتزم بهدوء أمام الاستفزازات المتتالية والخطيرة التي يتلقاها في كل مرة بغية جره للقيام بخطوة غير محسوبة في لحظة غضب ستستخدمها الجزائر عبر البوليساريو لإطلاق صفارة الحرب، وهو الأمر الذي يعيه المغرب ويحاول بشتى الوسائل تجنبه والتحلي قدر الإمكان بضبط النفس، يورد البلاغ.