أكد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف (فورساتين) أن عددا من الفتيات الصحراويات المنحدرات من مخيمات تندوف أجبرن، بعد الاعتداء عليهن جسديا ونفسيا، على البقاء بمنطقة "غريس" التابعة لولاية معسكر بالجزائر. وأوضح بلاغ للمنتدى، الذي أجرى اتصالات مع الفتيات الصحراويات اللواتي توجهن من تندوف إلى منطقة "غريس" الجزائرية قصد متابعة دراستهن، أن هؤلاء الفتيات تعرضن من قبل عناصر مجهولة بالمنطقة للاعتداء بالضرب والجرح والتهديد بالاغتصاب في حالة ما إذا اعتزمن مغادرة التراب الجزائري.
وأضاف المنتدى أن هؤلاء الفتيات لا زلن حبيسات بمقر داخلية أحد المؤسسات التعليمية بمنطقة "غريس" خوفا على حياتهن، مشيرا إلى أنهن يطالبن حاليا بإعادتهن إلى أهاليهن بمخيمات تندوف أو ترحيلهن إلى أي مكان آمن خارج التراب الجزائري.
من جهته، دعا منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف إلى تحرير الفتيات الصحراويات المحتجزات بمنطقة "غريس" بالجزائر وفك قيودهن، محملا المسؤولية الكاملة للسلطات الجزائرية في كل ما قد يقع للطالبات الصحراويات فوق أراضيها.
يذكر أن عددا من المنظمات الدولية والحقوقية طالبت المنتظم الدولي بفك الحصار عن النساء المحتجزات بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، منددين بالوضعية الصعبة التي تعيشها النساء بهذه المخيمات.
وأبرزت هذه المنظمات، في تقارير لها، أن من أساليب الابتزاز التي تمارس في حق الأمهات بتندوف إبعاد أبنائهن وحرمانهن من الدفء الأسري ومن حق العيش في كنف أسرة في بيت واحد، مشيرة إلى أن "المرأة الصحراوية بمخيمات تندوف لا تزال تعاني من ممارسات همجية كالرق والعبودية والاغتصاب والحرمان من الحق في الأمومة وكذا الزج بالعديد منها في المعسكرات الجزائرية والكوبية".
وطالبت المنظمات الدولية المنتظم الدولي بتمكين هؤلاء المحتجزات بتندوف من العودة إلى ذويهم بالأقاليم الجنوبية للمملكة لتلقي الخدمات الاجتماعية والصحية والتربوية المتوفرة بها، مشددة على أنه لم يعد مقبولا استغلال النساء وحرمانهن من الحق في التعليم والتربية ومن الخدمات الاجتماعية والصحية.