ما زالت قضية الشابة التي عثر على جزء من جثتها نهاية الأسبوع الماضي، داخل كيس بلاستيكي بمكان خالي بين المستشفى الإقليمي الغساني و فندق مصنف من فئة خمس نجوم، تلقي بظلالها، خاصة وأن التحقيقات لم تتوصل بعد إلى الجاني أو الجناة المفترض أن يكونوا قد قاموا بهذا الفعل الإجرامي. وفي هذا السياق، فإن هناك "تدوينة" فايسبوكية تعود للشابة الراحلة "فدوى"، من شأنها أن تكشف على الأسباب وراء قتل الضحية، إذ أفادت هذه الأخيرة في التدوينة المذكورة (وهي آخر تدوينة كتبتها على "الفايسبوك") قائلة " لو أننا نعلم ما يُقال عنّا في غيابنا لما ابتسمنا في وجوه الكثير من الناس"!! وجديربالذكر، أن معطيات جديدة كشفت أن نتائج تحاليل البصمة الوراثية أو الحمض النووي الذي أجراه المختبر الجنائي والعلمي، التابع للشرطة بالدار البيضاء، على عينات من جزء الجثة التي عثر عليها، نهاية الأسبوع الماضي، داخل كيس بلاستيكي، في فاس، أثبتت هوية الضحية. وبحسب نتائج الخبرة، التي حصلت على نتائجها الشرطة بفاس يوم أول أمس الاثنين 21 نونبر الجاري، فإن الأمر يتعلق بشابة تنحدر من أسرة فاسية عريقة، تسمى قيد حياتها "ف.الأندلسي"، وتبلغ من العمر 25 سنة، كانت تشتغل في مركز للنداء تابع للشركة الفرنسية "ويب- هيلب"، والتي تتوفر على فروع لها بعدد من كبريات المدن المغربية، من ضمنها فاس.