نظمت المركزيات النقابية الأربع: الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفدرالية الديمقراطية للشغل، مساء أمس الثلاثاء، بزنقة فرحات حشاد بالدار البيضاء، وقفة تضامنية إحياء للذكرى 63 لاغتيال القائد النقابي التونسي فرحات حشاد من طرف الاستعمار الفرنسي سنة 1952. وشارك في الوقفة التضامنية عشرات العمال المغاربة، حيث عبروا عن مساندتهم لهذه القضية، مؤكدين بأن ذكراها ستبقى خالدة في قلوبهم، كما حرص أغلبهم على إشعال الشموع وترديد عدد من الشعارات المعبرة عن الهوية العمالية النضالية للنقابات. وقال أحد النقابيين في تصريح لموقع "نون بريس": "لقد نزل خبر اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد كالصاعقة على النقابيين المغاربة آنذاك، بعدما كانت تربطه معهم علاقات وطيدة ومتميزة، فقرروا التضامن معه عبر القيام بإضراب عام يوم 8 دجنبر 1952، والذي سيتحول إلى أعمال عنف راح ضحيتها حوالي أربعين شخصا". وتابع حديثه قائلا: " تمثل هذه الذكرى محطة مهمة في مسار التضامن العمالي والشعبي على صعيد المغرب العربي". جدير بالذكر أن فرحات حشاد هو زعيم سياسي ونقابي تونسي، وقد أسس الاتحاد العام التونسي للشغل عام 1946م واكتسب شعبية عارمة بين الطبقة العاملة وكل مكونات المجتمع، وناضل من أجل استقلال بلاده عن الاستعمار الفرنسي.