قالت ابنة الزعيم النقابي التونسي الراحل فرحات حشاد إن عائلتها سترفع اليوم في باريس دعوى ضد ضابط فرنسي اعترف بقتل والدها قبل نحو 58 سنة اثناء احتلال فرنسالتونس. وقالت جميلة حشاد ل «رويترز» إن العائلة كلفت محاميين اثنين من فرنسا ومحامياً من تونس برفع الدعوى في باريس اثر اعتراف الضابط الفرنسي انطوان ميليور بقتل فرحات حشاد في 5 ديسمبر (كانون الأول)1952 في رادس في الضاحية الجنوبية للعاصمة برصاصة في الرأس. ويعد حشاد قيمة تاريخية وأحد رموز النضال التونسي ضد الاستعمار الفرنسي، الى جانب الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. وقد اكتسب شعبية كبيرة بعد تأسيسه الاتحاد العام التونسي للشغل عام 1946. وبرزت قضية اغتيال حشاد من جديد على سطح الأحداث في تونس في أعقاب بث قناة «الجزيرة الوثائقية» في نهاية ديسمبر الماضي شريطاً وثائقياً مطولاً حول ملابسات جريمة اغتياله. وتضمن هذا الشريط الوثائقي اعترافات لأحد أعضاء مجموعة «اليد الحمراء» الفرنسية ويدعى أنطوان ميليور أكد فيها أنه نفذ عملية الاغتيال وأن ليست لديه مشكلة في ذلك وإذا طلب منه تكرارها فلن يتردد.