نجا ضابط شرطة ممتاز، متقاعد، من محاولة قتل، أول أمس الثلاثاء بمدينة مولاي إدريس زرهون بعدما قامت عصابة مختصة في استخراج الكنوز، بربطه إلى شجرة وذبحه، قبل أن يكتشف المارة الجريمة، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية معقدة أنقذته من موت محقق. وحسب مصادر صحفية فقد كان الضحية عائدا إلى منزل عائلته ، عندما اعترض طريقه أربعة أشخاص، في منطقة خلاء، ثم قيدوه إلى شجرة ووضعوا السكين على عنقه طالبين منه إحضار ملف شكاية سبق أن تقدم بها أحد أعضاء العصابة ضد باقي أفرادها. ولم يشفع اخبار الضحية لأفراد العصابة بعدم معرفته بأي شيء عن هذا الملف في إطلاق سراحه ،بل إنهم شرعوا في نحره وكادوا أن يفصلوا رأسه عن جسده لولا تدخل بعض المارة . وبعد مجموعة من التحريات التي باشرتها أجهزة أمن زرهون تمكنت الثلاثاء الماضي من توقيف أحد أفراد عصابة الكنوز الذي اعترف أنه تربص رفقة باقي الجناة بالضحية ليومين متتاليين قبل أن الحادث . هذا وأكدت ابنة الضابط، في تصريحات صحفية أن أسرتها أضحت تعاني آثارًا نفسية صعبة وباتت تعيش في رعب مستمر بسبب هذه الجريمة، وإن الأب هو المعيل الوحيد لأسرة تتكون من زوجته وثلاثة بنات، هي أكبرهن (تبلغ من العمر 25 سنة)، متحدثة عن أن الأسرة لم تعد قادرة على العودة إلى البيت خوفًا من انتقام المتوّرطين في الجريمة.