على بعد أقل من شهر من عيد الأضحى يتوقع أن تلتهب أسعار الأضاحي بالمغرب هذه السنة، مقارنة بالسنوات الأخيرة ، بسبب الجفاف، فيما أكد مبارك فنيري، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز سيكون كافيا لتغطية الطلب عليها خلال عيد الأضحى،إذ يتوقع العرض أن يتراوح مابين 6.5 و7 ملايين رأس، مؤكدا في السياق ذاته أن الإنتاج الضعيف الذي ميز الموسم الفلاحي سيكون عاملا حاسما في تحديد أسعار الأضاحي. وفي السياق ذاته، أفاد بعض مربي الأغنام والماعز، في تصريحات صحافية حول الأسعار المرتقبة خلال عيد الأضحى، أن ارتفاع أسعار الأعلاف، من درهم ونصف إلى أكثر من ثلاثة دراهم للكيلوغرام الواحد في بعض المناطق، كان له تأثير كبير على كلفة تربية المواشي مقارنة بالسنوات الأخيرة التي عرفت مواسم فلاحية جيدة، لذلك فإنه، وبالنظر كذلك إلى ارتفاع تسعيرة الجبايات (الصنك) التي يدفعها بائعو الماشية بالأسواق، فإن أسعار الأضاحي مرشحة للارتفاع بشكل كبير، موضحين أن سعر "الصردي" مثلا يمكن أن يتراوح مابين 55 و57 درهما للكيلوغرام، في حين سيقفز سعر "البركي" في حدود 50 درهما للكيلوغرام، ناهيك عن الوسطاء"الشناقة"، الذين يمكن لهم أن يشعلوا الأسعار في أي لحظة إما بعمليات الاحتكار أو بنقل الأغنام الموجهة لسوق معين إلى أسواق أخرى بالمغرب. وبخصوص الأثمنة المرتقبة لأضحية العيد، فقد أشار مبارك فنيري، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، إلى أن أثمنة الماشية في الأسواق خلال هذه الأيام تبقى جد عادية، بينما ينتظر أن ترتفع مع بدء عمليات شراء الأضاحي لتصل إلى ذروتها قبل أيام من عيد الأضحى، حيث إنها مرشحة أن تبلغ 45 درهما للكيلوغرام أو أكثر، مستدركا أنه رغم ذلك تبقى أثمان الأضاحي خاضعة لمنطق العرض والطلب، وتختلف حسب السلالات وجودة وصنف وسن الأضحية ومكان وزمن عملية الشراء. من جهة أخرى، أشار رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز إلى أن الماشية المتوفرة وبالرغم من الجفاف، فإنها تتميز بالجودة على غرار السنوات الماضية الممطرة ولا تعاني من أية أمراض، بفعل حملات التلقيح التي قامت بها المصالح البيطرية المختصة والمجهودات التي بذلها المهنيون.