من المنتظر أن تشهد أسعار أكباش عيد الأضحى لهذه السنة نوعا من الارتفاع مقارنة بالسنة الماضية، بسبب قلة الأمطار وارتفاع أسعار الأعلاف، إضافة إلى الزيادة التي عرفتها أسعار المحروقات، بالإضافة إلى تعدد الوسطاء و"الشناقة" بالأسواق وبالأماكن المخصصة للبيع داخل المدن. وكشف مبارك فنيري، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز أنه بالرغم من أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى هذا العام سيفوق طلب الأسر المغربية، ولن يكون هناك خصاص في الأكباش، إذ يتوقع أن يناهز 6 ملايين رأس، إلا أن الإنتاج الضعيف الذي ميز الموسم الفلاحي أثر بشكل كبير على وفرة الأعلاف الأساسية في " تسمين الأكباش" وساهم في ارتفاع أسعارها، وفي مقدمتها الشعير والدرة والصوجا، وسيشكل هذا الأمر عاملا أساسيا في تحديد أسعار الأضاحي. وأضاف فنيري، في اتصال هاتفي أجرته معه "رسالة الأمة" أن أصحاب الشاحنات الذين تعودوا على نقل الأكباش بثمن معين في رحلة واحدة سيجدون أنفسهم مضطرين إلى الرفع من ثمن الحمولة بداعي الارتفاع الذي شهدته أسعار المحروقات، مبرزا أن هذا الأمر قد يكون عاملا آخر من عوامل الرفع في ثمن أضحية العيد . وتوقع رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز أن تتراوح أثمنة الأكباش ما بين 37 و48 درهما للكيلوغرام الواحد، مع إمكانية أن تتجاوز 50 درهما في بعض المناطق ولبعض الأصناف التي تشهد إقبالا كبيرا بفعل المضاربات التي تقع في الأيام الأخيرة، مستدركا أنه رغم ذلك تبقى أثمان الأضاحي، خاضعة للعرض والطلب، وتختلف حسب جودة وصنف وسن الأضحية ومكان وزمن عملية الشراء، كما أن التوزيع الجغرافي يلعب دورا هاما في تحديد الأسعار التي تختلف من منطقة إلى أخرى، إضافة إلى اختلاف ضرائب وجبايات الأسواق التي تختلف تسعيرتها من مكان إلى آخر . أما بخصوص الحالة الصحية للقطيع، فقد أكد فنيري أنها جيدة وسليمة ولا تعاني من أية أمراض، بفعل حملات التلقيح التي قامت بها المصالح البيطرية المختصة ضد أهم الأمراض المعدية للماشية، ناهيك عن المجهودات التي بذلها المهنيون. هذا، وينتظر أن يفوق رقم المعاملات التجارية لعيد أضحى هذه السنة أكثر من سبعة ملايير درهم، مما سيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالعالم القروي، ويمكن بالتالي من تحسين دخل الفلاحين والمربين، خصوصا في مناطق انتشار الأغنام والمناطق الرعوية.