لا حديت للأسر البيضاوية مع اقتراب عيد الأضحي إلا عن أثمنة الأكباش، التي تعرف ارتفاعا ملحوظا هذه السنة، ووصف بعض المواطنين الأثمنة التي تباع بها الأكباش لدى أصحاب ''الكراجات'' والمحلات التي فتحت هذه الأيام بالعاصمة الاقتصادية والتي بلغ عددها حوالي 8 آلاف محل، بالخيالية وغير المعقولة، حيث تراوحت الأثمنة خلال هذا الأسبوع ما بين2000 و4 آلاف درهم. ووفقا للباعة، فإن هذا الارتفاع الملحوظ، يعود إلى موجة الغلاء التي شهدها سوق الأعلاف في الآونة الأخيرة، الأمر الذي كبد أصحابها مبالغ مالية كبيرة، بالإضافة إلي ارتفاع كراء المحلات والكراجات، وبهذا الصدد صرح بوعزة بائع الأغنام بأحد الكراجات بمنطقة سيدي البرنوصي بأن المواشي تعرف ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية، بسبب ارتفاع تكلفة العلف، والكراء، موضحا أنه يكتري المحل حيث يمارس تجارته الموسمية هاته، بمليون سنتيم خلال 15 يوما فقط. وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث نفسه، أن الشناقة، هم من يقومون بافتعال المشاكل وخداع المواطنين، ويتسببون في ارتفاع الأسعار. وبالمقابل، أشار عبد القادر بائع للأضحية بالحي المحمدي للسنة الخامسة على التوالي، أن أثمنة الأكباش مناسبة للأسر ذات الدخل المحدود، وبخصوص الأثمنة التي وجدها المواطن البيضاوي خيالية، أوضح المتحدث نفسه أن من يقوم بتربية المواشي وبيعها خلال مناسبة العيد، يتكبد في بعض الأحيان خسائر مادية كبيرة، بسبب مصاريف التنقل وكراء محل بثمن يفوق 6آلاف درهم، ومصاريف الأكل والمتعاونين، مضيفا أن مدونة السير كانت من بين أسباب ارتفاع أسعار الأضحية، لاسيما أن بعض أصحاب النقل يخشون على أنفسهم من زيادة في الحمولة مقارنة مع السنة الماضية. ومن جانبهم، عبر مجموعة من المواطنين على أن أضحية العيد هذه السنة عرفت ارتفاعا كبيرا، واستغرب خالد موظف في القطاع الخاص بمدينة الدرالبيضاء، ارتفاع سعر الخروف وعزا سبب ذلك بنفسه إلى تدخل الشناقة والسماسرة الذين يقومون بإعادة بيع الأضاحي بمبالغ كبيرة، وذلك في غياب أي لجنة مراقبة لهؤلاء، مضيفا أن بعض الشناقة يضاعفون مبالغ الماشية بزيادة تبلغ في بعض الأحيان نصف المبالغ الذي تكون عليه أثمنة الماشية، وبدورها أشارت فاطمة، أستاذة، بأن غياب دوريات المراقبة في الأسواق يضاعف من نشاط الشناقة ، وبخصوص الأثمنة، صرحت بأنه لا بد من مراعاة القدرة الشرائية للمواطن. هذا، وأوضح علي بوتكي، نائب رئيس جمعية اسطبلات بمدينة الدارالبيضاء، في تصريح ل''التجديد'' أن العرض متوفر بشكل كبير خلال هذه السنة، والأثمنة مناسبة للأسرالمغربية مضيفا أن الأثمنة تتراوح ما بين 45 إلى 48 درهما للكيلوغرام من نوع السردي، وما بين 40 إلي 42 درهما بالنسبة للبقري، ومن خلال جولة في بعض محلات الدارالبيضاء، أكد بوتكي أن أثمنة الأضاحي تختلف حسب الجودة وصنف وسن الأضحية، وكذلك حسب المناطق ونقط البيع والفترة الفاصلة عن يوم العيد، كما تخضع عموما لقانون الطلب والعرض، مؤكدا من جانب آخر، أن جودة الأضاحي جيدة بحكم المجهودات التي يقوم بها مربي الماشية، وأن الوضعية الصحية للأغنام عادية، لاسيما أن هناك عملية التلقيح ضد الأمراض المعدية للمواشي.