الهواتف المحمولة تقوم بدور حاسم في الإقبال على الأسواق مغاربة يراهنون على تقلبات "بورصة الأكباش" لاقتناء أضحيتهم تراهن نسبة كبيرة من المغاربة على ما ستحمله تقلبات " بورصة الأكباش " ، في الأيام الأربعة الأخيرة قبل العيد، لإقتناء أضحيتهم، التي تشير مصادر مهنية إلى أنها موجودة بوفرة، غير أن الجودة أقل بالمقارنة مع السنة الماضية. ويأتي هذا الرهان، الذي قد يكون رابحًا أو خاسرًا، بعد أن سجل ثمن الأضاحي ارتفاعًا فاق بأكثر من 800 درهم، وهو زاد من إثقال كاهل المواطنين الذين ما فتئت ميزانياتهم تتجاوز آثار الزيادات القياسية التي عرفتها عدد من المواد الغذائية الأساسية والخضر والفواكه. وعلى الرغم من أن زيادة أثمان الأكباش يتحكم فيه ارتفاع أسعار الأعلاف، إلا أن بعضها ما زال يأمل في أن تتدخل عوامل مناخية أو اقتصادية في خفض ثمن الأضاحي، فيما ينتظر آخرون أن تصرف لهم إداراتهم رواتبهم، قبل موعدها الشهري، حتى يتمكنوا من آداء هذه السنة المؤكدة. "" يقول سعيد. ر. موظف، "فضلت أن تمر نهاية الأسبوع، قبل أن أقتني أضحيتي لأن الأخبار المتداولة تتحدتث عن إدخال جميع الكسابة سلعهم، يومي السبت والأحد، بهدف بيعها في هذه الفترة التي يكون فيها غالبية المغاربة في عطلة، ما يجعلهم يقبلون على الأسواق، وبالتالي ستلتهب أثمان الأكباش". وأوضح سعيد أنه قرر انتظار آخر يومين قبل العيد للتوجه إلى السوق، مضيفا "إننا وسط العائلة نعتمد على الهاتف المحمول في التواصل فيما بيننا حتى نتابع تقلبات الأسعار في الأسواق، وإذا ما تبين لنا أن أحدها يسجل انخفاض في الأثمان، في أي يوم من هذه الأيام، فبالتأكيد سنقصده للبحث عن أضحية تناسب الملبغ الذي اقتصدناه لهذه المناسبة".وأبرز أن "مجموعة ممن يعرفهم يعتمدون التقنية نفسها، إذ أنهم تفاجؤوا بالأسعارالخيالية التي تتداول داخل الأسواق وعلى ألسن المواطنين". أما محمد.ف. مستخدم في شركة، فالانتظار ليس بيده، إذ قال بأنه "ينتظر أن تصرف له الإدارة مكافأة لهذا الغرض"، مشيرا إلى أنه "سيقصد مباشرة السوق لشراء أضحيته". واعتبر أن "الأثمان تفوق هذه السنة بكثير القدرات المالية للمغاربة"، موضحا أن "لا خيار أمامه سوى الانتظار، وإما فإنه سيضطر إلى الاقتراض رغم أن ذه الخطوة ستكون متأخرة".وارتفعت تكلفة تربية المواشي هذه السنة من أربعة دراهم للخروف في اليوم الواحد إلى 13 درهما، فيما كانت وزارة الفلاحة أعلنت أن العرض المرتقب من الأغنام يقدر ب 4.6 مليون رأس من الذكور، و2.5 مليون رأس من الإناث، فيما يناهز الطلب المتوقع 4.9 مليون رأس، منها 4.5 مليون رأس من الأغنام و 400 ألف رأس من الماعز. وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أن العرض من الأغنام والماعز، المنتظر طرحه في الأسواق قريبًا، سيمكن من تغطية الطلب، غير أن جودة الأضاحي المرتقب عرضها ستكون نسبيًا أقل من السنة الماضية، بسبب قلة الموفورات الكلئية، الناتجة من الموسم الماضي. وحسب البلاغ فإن الحالة الصحية للقطيع في مستوى جيد بجميع المناطق، نظرًا للمجهودات التي يبذلها المربون لصيانة القطيع، وأيضا لنتائج الحملات الوقائية التي تقوم بها وزارة الفلاحة، وهمت تلقيح 14 مليون رأس من الأغنام ضد مرض الجذري، وأكثر من 11 مليون رأس ضد مرض اللسان الأزرق. وتتفاوت أسعار الأضاحي حسب المناطق التي جلبت منها، إذ إن السردي، ، يتراوح ثمنه بين 3 آلاف و5 آلاف درهم، في حين أن أكباش من بني مسكين مسكين يتراوح ثمنها مابين 2500 و3000، كما تعرض الأضاحي، التي جلبت من الرحامنة، بسعر 1800 و2400.