استغربت ساكنة مدينة فاس تصرف الجهات المسؤولة حول عملية قطع الأشجار المعمرة بشارع محمد الخامس، و التي يعود تاريخها إلى فترة الحماية. وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى قسمين، فمنهم من أيد هذه العملية، معتبرين أنها تدخل في إطار التصدي لعمليات السرقة، خاصة في الليل، بما أن الأشجار المذكورة تحجب الإنارة العمومية، وبالتالي تصبح ملاذا للاختباء من قبل اللصوص وقطاع الطرق. فيما اعتبر البعض أن عملية إقدام السلطات المعنية على قطع أشجار شارع محمد الخامس، والذي يعد من أهم الشوارع الرئيسة في فاس خلال هذا الشهر، لم تكن في محلها، باعتبار أن هذه الفترة معروفة بارتفاع درجة الحرارة في المدينة، إذ يعمد المارة على استغلال هذه الأشجار الموجودة في هذا الشارع، من خلال الاستظلال بها، وفي المقابل رأى آخرون أنها عملية إيجابية للحد من عمليات السرقة التي تتم خاصة في الليل. من جهته، أكد السيد محمد الحارثي نائب الرئيس المكلف بالبيئة و المساحات الخضراء أنه تطرق إلى موضوع عملية القطع هذه خلال آخر اجتماع للمجلس، مشيرا إلى أن الأمر قد تم بالتشاور مع عدة جهات من ضمنها السلطات المحلية و التجار .