تعرضت صيدلية بحي قصبة الطاهر لعملية سرقة ليلة الخميس الماضي 23 دجنبر الجاري، واكتشفت آثارها صبيحة يوم الجمعة عند حضور المستخدمين إلى صيدلية الياسمين، المتواجدة قرب ثانوية الياسمين التأهيلية على مفرق طرق بين أحياء القصبة والحرش والخزانت. والغريب في هذه الحادثة أن الشرطة لم تكتشف أي آثار لاقتحام الصيدلية عنوة، بل رجحت فرضية فتح باب الصيدلية من قبل اللصوص بمفتاح خاص، ولذلك لم ينتبه أحد من سكان المنزل أو الجيران لأي ضجيج. وهو ما يثير الشكوك حول قيام شخص ما بسرقة المفتاح أو صنع نسخة عنه، وذلك ما لا يتأتى إلا لمن كان قريبا من الصيادلة أو من الزوار الدائمين للصيدلية. ويذكر أن المنطقة شهدت مؤخرا عدة حوادث سرقة وسطو (كريساج)، رغم مداومة سيارة للشرطة أو للقوات المساعدة على الحضور أمام ثانوية الياسمين، كما أن إحدى الصيدليات العاملات بالصيدلية نفسها تعرضت قبل حوالي الشهر لعملية سرقة من طرف مجهول بعد إغلاقها للصيدلية مساء، وسلوكها للطريق المار أمام إعدادية الهداية، وسلبت منها حصيلة اليوم بأكمله إضافة لهاتفها المحمول ومحفظة تتضمن نقودا ووثائق شخصية. وقد حرص اللص على رمي الوثائق بعد ذلك أمام باب ثانوية الياسمين ليعثر عليها الحارس عند فتح أبواب المؤسسة صباحا. ومن خلال حديثنا مع جيران الصيدلية، اشتكى معطمهم من تهميش طرقات الحي وضعف الإنارة العمومية للشوارع وانعدامها في بعض المحاور، مما يتيح الفرصة للصوص لاقتناص ضحاياهم في الظلام بسهولة، كما طالب عضو المجلس البلدي "محمد المودن" القاطن قرب الصيدلية، بضرورة إحداث مركز دائم للشرطة يمكنه تغطية المنطقة الواسعة للمزار-قصبة الطاهر، والتي يتزايد سكانها بوتيرة مهولة، وعدم الاكتفاء بالدوريات الموسمية، كما طالب بالقيام بحملات تمشيطية مستمرة للغابة المجاورة والمناطق المحاذية لوادي سوس المطلة على أحياء الجرف وتراست، وهي التي تعرف نشاطا كبيرا في صنع "الماحيا"، وتوفر ملاذا آمنا للاختباء من السلطات، وشدد على أهمية اعتماد مقاربة اجتماعية مستقبلية حتى لا تتحول المنطقة إلى بؤرة سوداء ثابتة. AITMELLOUL.COM