عبد الله لشكَر توجه زوال يومه الخميس25 نونبر الجاري أزيد من 50 تلميذا وتلميذة من ثانوية الياسمين التأهيلية الواقعة بحي قصبة الطاهر إلى مقر نيابة إنزكان أيت ملول، وذلك قصد لقاء النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بعدما لم تتمكن إدارة المؤسسة من تحقيق وعودها منذ بداية الموسم الدراسي بتوفير أستاذ لتدريس مادة اللغة الفرنسية لبعض الأقسام من الجذوع المشتركة والأولى باكالوريا علوم تجريبية. وقد استقبل النائب الإقليمي السيد موح لطيف التلميذين عبد الكبير هوس وفدوى مستقيض كممثلين عن قسمي الأولى باكالوريا علوم تجريبة، هذا وقد عبر التلميذان باسم التلاميذ الذين بقوا خارج المكتب عن استيائهم وتذمرهم من عدم توفير أستاذ مادة اللغة الفرنسية، معللين قلقهم بكون هذه المادة رئيسية، وتوجد ضمن مواد الإمتحان الجهوي الذي يشكل ربع النقطة النهائية للحصول على شهادة البكالوريا، بالإضافة إلى كون المقرر يفرض تحليل ثلاث روايات ودروس في اللغة وكذا التعبير والإنشاء، ناهيك عن ضعف أغلب التلاميذ على مستوى اللغة الفرنسية. وفي معرض حديث النائب الإقليمي نوه بالمبادرة التلاميذية وشجعهم على التحصيل العلمي والتفوق الدراسي. هذا وقد نفى النائب أنه كان على علم بهذه المسألة، واتصل بمدير المؤسسة واستفسر عن الأمر، ووعد التلاميذ بحل فوري للمشكل، وذلك بإلغاء تكليف الأستاذ الحسين العلاوي في إعدادية الهداية في غضون الأيام القليلة المقبلة. ومن جانب أخر نفت مصادر مقربة من إدارة الثانوية أن لا تكون النيابة الإقليمية على علم بالأمر، وقد أكد مصدرنا أن مدير المؤسسة قام بإخبار النيابة قبل أزيد من شهر ونصف غير أن النيابة اكتفت باقتراح نفس المقترح الذي وعد به النائب التلاميذ، إلا أن لغة التسويف والتماطل حالت دون دخول المقترح حيز التنفيذ، علما أن الأمر لا يحتاج سوى توقيع من رئيس مصلحة الموارد البشرية. وجدير بالإشارة إلى أنه في نفس المؤسسة لم يتمكن تلاميذ ملحقة الإمام الشافعي من ممارسة الرياضة بسبب عدم توفير أستاذ مادة التربية البدنية الى حدود الساعة. هذا وقد تساءل ثلة من الأساتذة عن غياب جمعيات المجتمع المدني في هذا الملف، خاصة وأن هذه الأخيرة هي التي من مهامها أن تضطلع بمثل هذه القضايا لكونها إطارا قانونيا يشكل قوة اقتراحية ودفاعية. هكذا إذن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: أين تلاميذ ثانوية الياسمين من البرنامج الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية؟ هل هكذا سنعلق الأمل على فلذات أكبادنا أن يتبوؤوا مراتب متقدمة والحصول على معدلات جيدة؟