أعلنت عشرات الأمهات بجماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك (70 كلم عن طاطا)، عن مقاطعة أبنائهن للدراسة منذ الثلاثاء 21 أكتوبر الجاري، وجاء قرار الأمهات بعد إخلاف المسؤولين لوعدهم بإرسال ثلاثة معلمين إلى مجموعة مدارس سيدي عبد الله بن مبارك، حيث يتابع أبناؤهن دراستهم الابتدائية. وصاحب مقاطعة أزيد من 250 تلميذا للدراسة بالمدرسة المشار إليها، اعتصام للأمهات أمام المؤسسة، على الرغم من تدخل السلطة المحلية، محاوِلة ثنيهن عن الاعتصام، كما طلب مسؤول السلطة المحلية من الأمهات إرجاع أبنائهن إلى فصولهم الدراسية، لكن الأمهات رفضن الطلب، واستمرين في الاعتصام، حاملات الأعلام الوطنية وصور الملك محمد السادس، ولافتة كتب عليها التعليم حق للجميع. وقالت إحدى الأمهات إن المشكل يتكرر منذ أربع سنوات بمدرسة سيدي عبد الله بن مبارك، ودائما لا يلتحق الأساتذة إلا عند انتهاء الربع الأول من الموسم الدراسي، وإن تلاميذ السنة الأولى هم الأكثر تضررا من الوضعية، مؤكدة أن أبناءهن لن يعودوا إلى مقاعد الدراسة إلا إذا التحق المدرسون الثلاثة، كما هددت الأم المذكورة بالتوجه في مسيرة نسائية إلى مقر عمالة إقليم طاطا، إذا لم يتم التعامل مع مطلبهن بجدية. وتعليقا على الموضوع قال مسؤول من نيابة التعليم بطاطا، إن النيابة شرعت في عملية إعادة الانتشار، والتي بموجبها سيلتحق المدرسون الاحتياطيون بالمدارس التي تعاني من الخصاص خلال الأسبوع الجاري. وارتباطا بمشاكل التعليم بطاطا، خرج أزيد من 600 تلميذ بالثانوية الجديدة التأهيلية يوم الثلاثاء الماضي، في مسيرة جابت شوارع طاطا المدينة؛ لتصل إلى مقر نيابة وزارة التربية الوطنية، وردد التلاميذ المحتجون شعارات عبروا من خلالها عن استيائهم لعدم تلقيهم أية حصة دراسية في عدد من المواد.