يعيش شارع علي يعته بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، وبمجرد غروب الشمس، على «إيقاع» اللصوصية ، من خلال «عمليات» تزرع الرعب في نفوس المارة، لا فرق بين النساء والرجال، وخاصة بين نهاية خط الحافلة 87 و إقامة الأصيل. وقد أحصينا في هذا المقطع فقط و بعض الأزقة المتفرعة عنه، ما مجموعه 23 عمودا كهربائيا مصابيحها «معطلة» مما يجعل بعض المناطق تعرف عتمة تجعل الرؤية مستحيلة، و يصعب معها معرفة القادم من أمامك أو خلفك أو من يخرج من جنبك، بالإضافة إلى اصطفاف شاحنات من الحجم الكبير وسط الطريق، مما يسهل «تحركات» اللصوص، فحتى الأعمدة الكهربائية المتواجدة بمحاذاة الدائرة الأمنية و المقاطعة «غير صالحة»! وحسب بعض المواطنين الذين تدخلوا لانقاذ ضحايا من «مخالب» اللصوص ، فإن هؤلاء يقومون باعتراض المارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، لسلبهم ما بحوزتهم من هواتف نقالة ونقود، أكثر من ذلك فقد تمت محاولة سرقة دراجة نارية لأحد الأشخاص تحت التهديد بمدية في الأسبوع الأخير، وكانت آخر «غزوة» لهؤلاء اللصوص هي محاولة سرقة فتاتين في وقت متقارب ، عشية يوم الأحد 31 يناير ، فبعد إنقاذ الفتاة الأولى من أيديهم، عاودوا الكرة في نفس المقطع باعتراض فتاة أخرى، حيث أن الشخص الذي أنقذ الفتاة الأولى هو نفسه الذي أنقذ الثانية! إنها نماذج لما يعرفه شارع على يعته الممتد مابين تقاطع شارع الشهداء ومقر العمالة، وخير شاهد هو عدد الضحايا الذين يقصدون مستعجلات محمد الخامس ليل نهار، الذين يفضل أغلبهم عدم التوجه إلى الدوائر الأمنية!؟ ترى أين هي ليدك أمام مصابيح الإنارة المعطلة منذ مدة ؟ وأين هي مصالح مقاطعة عين السبع والعمالة المختصة ، والتي تركت هذا الشارع تحت «رحمة» الشاحنات الكبيرة المتوقفة وسط الطريق، وعدم وضعها إشارات ممنوع الوقوف خاصة بالشاحنات، والتي بتوقفها تضيق الطريق وتسهل عملية الاختباء والتسلل بالنسبة للصوص، للانقضاض على ضحاياهم، دون إغفال دور الجهات الأمنية!