قرر أزيد من 60 سجينا بسجن عين قادوس بفاس خوض إضراب مفتوح عن الطعام بسبب الانتهاكات والتعذيب الذي تعرضوا إليه عقب ترحيلهم إلى السجن المحلي بوركايز؛ حيث وجهت العديد من عائلات سجناء سجن عين قادوس شكايات للسيد محمد حقيقي ممثل الرابطة العالمية للحقوق والحريات بالمغرب بخصوص الانتهاكات والتعذيب الذي تعرضت إليه عائلاتهم في إطار الترحيل الجماعي الذي قامت به المؤسسة والذي خص أزيد من 200 سجين إلى سجن بوركايز. وحسب شكايات العائلات، فإنه بتاريخ 22 يوليوز الجاري وبقيادة السيد هشام أنور المدير الجهوي ورئيس السجن المعني، قامت الإدارة الجهوية لعين قادوس باستقدام موظفين من سجون أخرى لتفتيش السجناء من أجل عملية الترحيل. وحسب أقوالهم فقد تم تعريض السجناء المرحلين للتعذيب النفسي والجسدي، حيث تم نزع ملابس السجناء وتفتيشهم عبر إدخال أصابعهم في أدبارهم ، إضافة إلى تعرض أكثر من 60 سجين إلى السب والشتم والتعذيب الجماعي مع تصفيدهم ، وتركهم تحت أشعة الشمس لأزيد من ثمانية ساعات هذا بالإضافة إلى سلبهم ممتلكاتهم من ألبسة وأفرشة ومؤن دون سند قانون. ولهذا تساءل العائلات حول التصرف المشين الذي تعرضت إليه أسرهم أجاب بعض الموظفين في السجن بأنهم كانوا يطبقون أوامر رئيسه هشام أنور. هذا وقد طالبت العائلات المشتكية بتشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق وفتح تحقيق قضائي نزيه وشفاف وعاجل من طرف وزارة العدل والحريات ، خاصة وأن عددا كبيرا من السجناء لازالوا يحملون آثار التعذيب رغم امتناع طبيب السجن بعد معاينته للوضع من تمكينهم من شواهد طبية في الموضوع. وبسبب ها الوضع قررت عائلات السجناء الخروج والاعتصام أمام بوابة سجن عين قادوس اليوم الإثنين ، بحضور ومشاركة أزيد من 50 محاميا للمحكمة التي سينقل إليها 18 سجينا من المضربين عن الطعام والذين قرروا خياطة أفواههم احتجاجا على التعسفات التي تعرضوا لها. وقد اتصل موقع "نون بريس" عدة مرات بمصدر مطلع من داخل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، من أجل أخذ وجهة نظره بخصوص التعذيب والاعتداء الجنسي الذي تعرض له عشرات المعتقلين بسجن عين قادوس بفاس إلا أن هاتفه ظل يرن دون رد.