يبدو أن فترة التسامح مع نزلاء سجون بنهاشم قد ولت بمغادرة خوان مانديز، مبعوث الأممالمتحدة المكلف بالتعذيب، للمغرب. سجناء سجن بوركايز بضواحي فاس (إداريا يوجد بالقرب من حي صفيحي بإقليم مولاي يعقوب) يعيشون في الأيام الأخيرة أوضاعا عصيبة بمجيء مدير جديد أخبرهم بأنه سيربي "الفواسة" على حد تصريحات أحد السجناء، إلى أن لا يستطيعوا تكسير بيضة، وهم يمشون. المدير الجديد شن حملة تفتيش على جل أجنحة السجن، واعتبر السلفيون بأنهم مستهدفون من خلال هذه الحملة التي تعرض خلالها سلفي لساعات من المساءلة بعدما عارض بقوة هذا التدخل الفجائي الذي استهدف جناحهم. ولم يعثر المفتشون الذين ينتمون لمركز إيفران سوى على أشياء تافهة لدى السجناء تم حجزها في إدارة السجن. وقال أحد السجناء إنه فقد خلال الحملة حوالي 2000 درهم كان والده قد سلمه له خلال زيارته ليسلمها بدوره لزوجته التي كانت تستعد لختان ابنهما. وراجت أخبار عن احتمال زيارة خوان مانديز لسجن عين قادوس بفاس. وعملت إدارته بتنسيق مع مندوبية السجون بإعادة صباغته وتنقيته. وغير الموظفون من تعاملهم مع السجناء، وصل حد "الغريب" كي لا تذكر أسماؤهم في حالة ما تم الاستماع إليهم من قبل المبعوث الأممي. وذكرت المصادر بأن سجن بوركايز يعيش على صفيح ساخن، ويحتاج تهدئة الأوضاع فيه إلى تدخل عاجل من قبل المندوبية السامية، قبل أن تجد نفسها مجددا أمام إضراب جماعي عن الطعام في السجن كما حدث في فترة سابقة.