أعلن حفيظ بنهاشم حالة استنفار قصوى بمختلف السجون، قبل وصول المقرر الأممي الخاص حول التعذيب "خوان مينديز" الذي سيقوم بزيارات للمؤسسات السجنية، وتشهد مختلف السجون سباقا مع الزمن لتحسين صورتها عبر صباغة الزنازين وتحسين الوجبات الغذائية للسجناء. وذكر مصدر من السجن المدني عين قادوس بفاس في اتصال مع موقع "لكم.كوم"، أن المدير الجهوي للسجون يشرف شخصيا على تتبع أشغال "التزيين" والصباغة التي يشهدها السجن منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث تمت صباغة جدران السجن والزنازن والأبواب، وتغيير قمامات الأزبال، وتحسين جودة الوجبات الغذائية وتغيير معاملة السجناء من طرف الموظفين، وذكر مصدر آخر من سجن بوركايز، أن هذا الأخير بدوره يشهد أشغال "تزيين" لاستقبال المقرر الأممي. وسبق لرئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي، أن دعا مسؤولي المؤسسات السجنية إلى التعامل "بانفتاح وشفافية" مع زيارة المقرر الأممي الخاص حول التعذيب، وأكد في افتتاح لقاء دراسي نظمته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بحضور المدراء المحليين والجهويين للمؤسسات السجنية٬ أن "الرسالة الأساسية التي يجب إيصالها من خلال هذه الزيارة تتمثل في كوننا حققنا الكثير في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية بطريقة سلمية٬ إلا أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود في إطار تعاون مشترك". وسيقوم المقرر الأممي بزيارة سيطلع من خلالها على الأوضاع بعدد من المؤسسات السجنية ومستشفيات الأمراض العقلية ومراكز حماية الطفولة، وتأتي الزيارة بعد صدور تقارير عن جمعيات دولية ومغربية تنتقد وضعية السجون المغربية وتتحدث عن عودة ممارسة التعذيب داخل هذه السجون وأثناء مرحل التحقيق التي تسبق المحاكمة.