حتى قبل أن تبدأ زيارة المقرر الأممي الخاص حول التعذيب خوان مينديز المرتقبة خلال شتنبر المقبل، بدأت ملامح الارتباك تظهر على كبار مسؤولي الدولة في مجال راعية السجون ورصد انتهاكات حقوق الانسان. فقدعا رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي٬ يوم الثلاثاء 17 يوليوز بالرباط٬ مسؤولي المؤسسات السجنية إلى التعامل "بانفتاح وشفافية" مع زيارة المقرر الأممي الخاص حول التعذيب خوان مينديز المرتقبة خلال شتنبر المقبل. وأكد اليزمي٬ في افتتاح لقاء دراسي نظمته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بحضور المدراء المحليين والجهويين للمؤسسات السجنية٬ أن "الرسالة الأساسية التي يجب إيصالها من خلال هذه الزيارة تتمثل في كوننا حققنا الكثير في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية بطريقة سلمية٬ إلا أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود في إطار تعاون مشترك". وأوضح رئيس المجلس أن هذه الزيارة٬ تندرج في إطار التزامات المغرب بالتعامل مع جميع الآليات والمؤسسات الأممية المختصة في حقوق الإنسان انطلاقا من مصادقته إراديا على عدد من المعاهدات الدولية في هذا المجال. من جانبه٬ دعا الكاتب العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان عبد الرزاق روان، مسؤولي المؤسسات السجنية إلى التفاعل مع زيارة المقرر الأممي الخاص حول التعذيب باعتبارها ليست فقط مناسبة للمراقبة وإنما للوقوف على واقع الحال وترصيدها لصالح المغرب من خلال إبراز أن هناك جهودا تبذل لتحسين أوضاع حقوق الإنسان تشريعا وممارسة. يذكر أن الكثير من التقارير الصادرة عن جمعيات دولية ومغربية تنتقد وضعية السجون المغربية وتتحدث عن عودة ممارسة التعذيب داخل هذه السجون وأثناء مرحل التحقيق التي تسبق المحاكمة.