أعلن حفيظ بنهاشم المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن مندوبا أمميا رفيع المستوى يعد من أكبر الباحثين بالعالم في مجال حقوق الإنسان سيزور السجون المغربية ما بين 14 و 22 من الشهر الجاري،المقرر الأممي الخاص حول التعذيب سيزور السجون وهو حر في اختيار السجون التي سيزورها، ودعا بنهاشم موظفي السجون إلى التعامل مع هذا المقرر الخاص بكل حرية وبانفتاح وأضاف بنهاشم "سنكونوا مكتوفي الأيدي أمام المقرر الأممي الخاص وسيتجول عبر سجون المغرب أينما شاء ومتى شاء". وقال بنهاشم إن كلمة "التعذيب" ليست مقبولة فللسجين حقوق وواجبات يجب أن يحترمها وللمؤسسة السجنية قانون داخلي يجب أن يحترم، وإذا لم يحترم المسجون القوانين الداخلية للمؤسسة فهذا لا يعرضه للتعذيب،فهناك لجان تعرض عليها هذه القضايا، وأكد بنهاشم أن المغرب عليه مراقبة من الداخل ومراقبة من الخارج وأن المؤسسات السجنية تحت المجهر، مجهر البرلمان ومجهر لجنة التشريع ومجهر المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومجهر المجتمع المدني. ومن جهة أخرى، حذر حفيظ بنهاشم،خلال يوم دراسي نظم بالمعهد العالي للقضاء بالرباط أمس الثلاثاء، حول "واقع المؤسسات السجنية" قائلا : سنكونوا مكتوفي الأيدي أمام المسؤول الأممي و سيتجول أينما أراد و متى أراد و إياكم ..إياكم ..و المس بسمعة المغرب " و وضح بان الوظيفة الأولى للسجن هي تنفيذ العقوبة و القرارات القضائية الصادرة عن المحاكم و أن تنفيذها محاط بشروط و قوانين,تم أضاف أؤكد على الجانب الأخلاقي و قال بأن أغلبية الموظفين شرفاء و لم ينف بان هناك أقلية يجب تقويمها بالإصلاح و التوجيه و ان اقتضى الحال بالتأديب و باللجوء إلى القضاء لان هناك عناصر لم تفهم بعد،و عزز كلامه بالقول "سنتصدى لما هو غير قانوني و غير أخلاقي و غير وطني لان إصلاح السجون هو إصلاح لوجه المغرب في الخارج و الداخل" . و في سياق الوضع المادي لموظفي السجون قال بنهاشم "لقد عملنا الكثير للموظفين و نطالب بالزيادة في التحسين و ان هناك مشروع مرسوم نطالب من خلاله بالسكن و سيتحقق ،و اضاف "قمنا بالكثير لموظفي السجون و لازلنا نطالب بالمزيد و انه هناك مؤاخذات على احترام القانون و الاخلاق و الضوابط . و من جهة اخرى قال ادريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان كل الحقوق داخل السجون مضمونة دستوريا حيث ان هناك اكثر من 62 بند ينص على ذلك ،و أضاف بأن المغرب "تبدل و غيتبدل و الشعب تبدل "و ان اختيارنا هو ان يكون المغرب في مستوى مصاف الدول التي تحترم حقوق الانسان ،و قال بالامس بعثنا التقرير الخاص بالسجون الذي انتهت مسودته . و وجه كلامه لوظفي السجون قائلا : " هناك وعي عميق لدينا بصعوبة عملكم و اكراهاته المادية و صعوبة المهمة كمهمة باعتبار ان السجن فضاء الاختلالات المجتمعية و المفارقات التي تصل الى السجن فضاء لمواجهة الجريمة و الانحلال و الاختلالات و المفارقات المجتمعية . و اكد عبد الرزاق روان الكاتب العام للمندوبية الوزارية لحقوق الانسان ان جانب حقوق الانسان حاضر بقوة في هذا القطاع و نحن ننسق اسبوعيا في عدة برامج متعلقة بادماج مقاربة حقوق الانسان و هو ورش مفتوح وطنيا و يمكن التعويل علينا في مجال التربية على حقوق الانسان بالسجون . و اشار الى ان اصلاح السجون رهين بورش اصلاح العدالة و جانب منه بالسجون و السياسة الجنائية و نظام العقوبات و هناك توصيات للمجلس الوطني لحقوق الانسان تنتظر التفعيل و ان هناك نوافد اجنبية تراقبنا. و جاء في مداخلة بلماحي عز الدين منسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء أن العمل بالسجون شاق و شريف جدا ،و قارن بين رجل التعليم و موظف السجن بحيث ان الاول يشرف على تربية و تعليم طفل لازال صفحة بيضاء في حين ان موظف السجن يشرف على تربية مسجون ، و حمل مسؤولية ما يقع بالسجون لعدة قطاعات و قال : هناك قطاعات اخرى مسؤولة عما يحدث بالسجون يجب ان تأخذ على عاتقها مسؤولية تغيير المؤسسات السجنية و أن هناك مراكز للرعاية اللاحقة سنة 2013 يصاحب السجين بعد الافراج عنه و دعا المجتمع المدني و باقي القطاعات للعملب على جعل الفضاء السجني ليس فقط للعقوبة بل اكثر من دلك فضاء للادماج و اعادة التاهيل لجعل السجين يساهم في إصلاح الوطن و خدمته .