دعا رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي أمس الثلاثاء بالرباط& مسؤولي المؤسسات السجنية إلى التعامل "بانفتاح وشفافية" مع زيارة المقرر الأممي الخاص حول التعذيب خوان مينديز المرتقبة خلال شتنبر المقبل. وأكد اليزمي في افتتاح لقاء دراسي نظمته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بحضور المدراء المحليين والجهويين للمؤسسات السجنية أن "الرسالة الأساسية التي يجب إيصالها من خلال هذه الزيارة تتمثل في كوننا حققنا الكثير في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية بطريقة سلمية إلا أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود في إطار تعاون مشترك". وأوضح رئيس المجلس أن هذه الزيارة التي سيطلع من خلالها المقرر الأممي بكل حرية على الأوضاع بعدد من المؤسسات السجنية ومستشفيات الأمراض العقلية ومراكز حماية الطفولة تندرج في إطار التزامات المغرب بالتعامل مع جميع الآليات والمؤسسات الأممية المختصة في حقوق الإنسان انطلاقا من مصادقته إراديا على عدد من المعاهدات الدولية في هذا المجال. من جهة أخرى أكد اليزمي أن المجلس يعي أهمية وصعوبة مهمة مسؤولي السجون وإكراهات عملهم اليومية في مواجهة الاختلالات والتناقضات المجتمعية التي يمثلها نزلاء السجون معتبرا أن التعاون بين مسؤولي السجون والمؤسسات والآليات الوطنية سيمكن من مواجهة الصعوبات التي يعرفها القطاع وتحقيق تقدم في مجال حقوق السجناء باعتبارهم مواطنين لديهم حقوق يكفلها الدستور. ومن المنتظر أن تضع هذه الزيارة حفيظ بن هاشم مدير منذوبية السجون في الواجهة من جديد، بعد تقرير لجنة العدل والتشريع الأخير والأخبار التي تتسرب بين الفينة والأخرى وتوجه الاتهام بوقوع حالات تعذيب للسجناء خصوصا سجناء ملف السلفية .