يعقد يومه السبت خوان مانديز، مقرر الأممالمتحدة المكلف بمناهضة بالتعذيب، أولى لقاءاته الرسمية في المغرب مع حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج. الأخير كشف في تصريح ل"الاتحاد الاشتراكي" أن اللقاء سيعقد في الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، وسيقدم خلاله عرضا يتعلق بدور المندوبية ووظائفها وإنجازاتها، والمجهودات التي تبذلها من أجل ضمان كرامة السجناء، مضيفا أن "مسؤولي المندوبية مستعدون للرد على مختلف تساؤلات واستفسارات خوان مانديز". ويأتي هذا اللقاء في الوقت، الذي يخوض فيه المعتقلون السلفيون، إضرابا مفتوحا عن الطعام بالسجون المغربية، احتجاجا على استمرار اعتقالهم، مطالبين بضرورة "وقف التعذيب الذي لايزال ساريا في بعض السجون". كما تستعد العديد من عائلات المعتقلين السلفيين لإعداد تقارير حول تعرض أبنائها للتعذيب النفسي والجسدي في سجون المملكة من أجل تقديمها للمقرر الأممي، وهو ما أكدته مصادر مقربة من هؤلاء المعتقلين المدانين في قضايا مكافحة الإرهاب. وستكون زيارة المقرر الأممي لمدينة العيون يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، بالغة الأهمية ، حيث سيلتقي مسؤولين حكوميين وكذلك موالين للبوليساريو، وبعض "ضحايا خروقات حقوق الإنسان في مدن الصحراء المغربية"، كما سيقوم بزيارة تفقدية لسجن "الكحل" بالعيون. ويشار إلى أن المغرب يأمل من خلال هذه الزيارة في الحصول على عضوية مجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة بعد سقوط عضوية ليبيا في المجلس بعد انهيار نظامها. لكن هذه العضوية تبقى رهينة بنسبة مهمة بمضمون تقرير مانديز عن التعذيب الذي سيعده في زيارته هاته إلى المغرب. ويذكر أن برنامج خوان مانديز في زيارته للمغرب، يتضمن لقاءات مع مسؤولين مغاربة عن قطاع العدل والسجون في مقدمتهم مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، والمحجوب الهيبة، المندوب الوزاري لحقوق الانسان، وحفيظ بنهاشم، المندوب العام للسجون وإعادة الإدماج، بالإضافة إلى ممثلين رسميين من جانب الدولة عن قطاع حقوق الإنسان مثل ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان وكاتبه العام محمد الصبار.