من المنتظر أن يجري المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب، خوان مانديز، في الأيام القليلة المقبلة زيارة إلى مدينة العيون ، تهدف حسب ما أفاد به مصدر رسمي أممي إلى "مساعدة السلطات المغربية على فرض احترام دولة القانون وتشجيع تحمل المسؤوليات بخصوص الانتهاكات السابقة وادعاءات التعذيب وسوء المعاملة واحترام الحق في تعويض الضحايا". وحسب المصادر ذاتها فإن المسؤول الأممي سيلتقي شخصيات من المجتمع المدني في مدينة العيون، بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات، قبل أن يقوم بزيارة ستقوده إلى مدن مغربية أخرى، والتي ستمتد إلى غاية 22 من الشهر الجاري. وأكدت مصادر إعلامية أن مانديز سيلتقي خلال زيارته إلى المغرب مسؤولين مغاربة عن قطاع العدل والسجون في مقدمتهم مصطفى الرميد وزير العدل والحريات والمحجوب الهيبة المندوب الوزاري لحقوق الانسان وحفيظ بنهاشم مديرالمندوبية السامية للسجون، بالإضافة إلى ادريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان والأمين العام للمجلس محمد الصبار ، وكذا عائلات أشخاص ضحايا سنوات الرصاص. ومن المنتظر أن يقدم مانديز تقريره الأولي حول الزيارة أواخر الشهر الجاري، في حين سيقدم تقريره النهائي أمام مجلس حقوق الإنسان العام المقبل. وتأتي زيارة المقرر الخاص للأمم المتحدة، الأرجنتيني خوان مانديز، أياما بعد الزيارة التي قام بها وفد عن مؤسسة كينيدي لجقوق الإنسان إلى مدينة العيون، والذي اتهمت تقريرها الأولي حول الزيارة بالتقرير المنحاز، وغير الموضوعي، والذي أخذ صبغة سياسية أكثر منها حقوقية. ويرى مراقبون من أن هذه الزيارة التي جاءت بدعوة رسمية من الرباط، تأتي بعد طلب المغرب عضوية مجلس حقوق الإنسان على إثر سقوط عضوية ليبيا من المجلس بسبب سقوط نظام القذافي، ويعول المغرب كثيرا على تقرير مانديز من أجل إقناع الأعضاء بالتصويت عليه كعضو في مجلس حقوق الإنسان.