أظهرت تسجيلات جديدة لكاميرات المراقبة، لحظات استعداد انقلابيين تابعين لمنظمة "فتح الله غولن"، لمداهمة الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة الماضية، في منطقة مرمريس بولاية موغلا غربي البلاد. وتظهر تسجيلات فيديو نقلا عن كاميرات المراقبة في الفندق، حصلت عليها الأناضول، أكثر من 20 جنديا انقلابيا مجهزا، يستعدون لشن هجوم على الفندق، عقب مغادرة أردوغان بفترة وجيزة. وتظهر المشاهد أيضا، لحظات إطلاق قوات الأمن التابعة لقضاء مرمريس، وحرس الرئاسة النار عليهم، وتحصن الانقلابيين خلف السيارات المركونة في الشارع، خلال تقدمهم نحو الفندق. ورصدت تسجيلات أخرى لإحدى كاميرات المراقبة، مغادرة الانقلابيين الفندق مع بزوغ الشمس، إلى جانب شخص يرتدي لباسا مدنيا يقدم لهم المساعدة. وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على اثنين من الانقلابيين، الذين دخلوا في أعقابها منطقة غابات بموقع "توربان" عقب خروجهم من الفندق، فيما يستمر البحث عن الآخرين. وبعد ساعات من بدء المحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضية، قال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك إن الانقلابيين استهدفوا الفندق الذي كان يقيم فيه في مرمريس، بعيد مغادرته إلى اسطنبول. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع "منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، التي يتزعمها فتح الله غولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وتصف السلطات التركية منظمة "فتح الله غولن" – المقيم في الولاياتالمتحدة الأميركية منذ عام 1998- ب "الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضية.