بدأ الحديث مؤخرا عن مشروع إنشاء "منطقة آمنة" في الشمال السوري بعد الاتفاق التركي الأميركي الذي يشير إلى عزم القوى الدولية على مساعدة تركيا من خلال إعادة طرح مسألة المنطقة الآمنة. و يشير تقرير حديث صادر عن مجموعة عمل اقتصاد سوريا أن هذه المنطقة ستسمح بتحقيق مداخيل بأكثر من 100 مليون دولار شهريا. المشروع يتصور من خلاله وضع المنطقة الآمنة تشمل 448 مدينة وقرية وتجمعا سكنيا، وثلاثة معابر حدودية وثلاث صوامع وثلاث بحيرات وسدا واحدا ومحطة قطار، يمكنها استيعاب ما لا يقل عن مليون ونصف، وفي الحد الأقصى 2.5 مليون سوري. وقد صرح رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا، أسامة قاضي، أن "مشروع المنطقة الآمنة لو قُدر له أن يتحقق بحماية جوية حقيقية ودعم ميداني وسياسي حقيقيين، سيكون خطوة جدية تجاه الشعب السوري الذي يبحث عن ملاذ آمن داخل وطنه بعيدا عن ذل التشرد واللجوء والعوز، ويخفف عبء اللجوء عن دول العالم".