كشفت مصادر "المساء"، أن المستشفيات المغربية والمصحات الخاصة لازالت تستعمل مادة خطيرة في عملية التخدير تدعى الفليوتان، تتسبب في مضاعفات جانبية خطيرة، على رأسها إتلاف الكبد والإجهاض وتشوهات لدى الجنين، إلى جانب تأثيرها السلبي على القلب والشرايين والكلى والجهاز العصبي. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه المادة قد تم وقف استعمالها الطبي والبيطري في أوربا وأمريكا منذ عام 2013. وقال عبد القادر طرفاي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في حديث ل"المساء" حول المادة ومخاطرها، "إن هذه الأخيرة تستعمل لتخدير المريض (البنج)، عن طريق الجهاز التنفسي على شكل غاز عن طريق آلة التنفس الاصطناعي وتتسرب منها إلى الدورة الدموية ما يؤدي إلى تخدير الدماغ". مشيرا إلى أنها تتركز في الدماغ والقلب والكبد والخلايا الذهنية ويستمر وجودها بجسم الإنسان 15 يوما بعد استعمالها. وتابع طرفاي، أن لمادة الفليوتان، كذلك، مضاعفات وآثارا جانبية على القلب والشرايين إلى جانب تأثيرها كذلك على الكليتين وعلى الجهاز العصبي، حيث يمكن لهذه المضاعفات أن تنتج لدى المرضى الذين يخضعون لعملية التخدير ولو مرة واحدة، وهي المخاطر التي تزداد حدتها، كلما تكرر تخدير المريض بها.