تعد الأوانى البلاستيكية من أكثر الأدوات استخداما داخل المطبخ ربما لرخص ثمنها بالمقارنة بالأدوات الأخرى مثل الزجاج أو الخزف أو الاستانلس ستيل وربما أيضا لأنها أكثر عملية من هذه الأدوات ولكن مع التقدم العلمى خرج علينا العلماء بتحذير من استخدام الأوانى البلاستيكية لما لها من أضرار صحية خطيرة. تعد الأوانى البلاستيكية من أكثر الأدوات استخداما داخل المطبخ ربما لرخص ثمنها بالمقارنة بالأدوات الأخرى مثل الزجاج أو الخزف أو الاستانلس ستيل وربما أيضا لأنها أكثر عملية من هذه الأدوات ولكن مع التقدم العلمى خرج علينا العلماء بتحذير من استخدام الأوانى البلاستيكية لما لها من أضرار صحية خطيرة. الإجهاض وضعف الخصوبة نشرت صحيفة ديلى تليجراف تحذير أطلقه باحثون أمريكيون للنساء الحوامل بتجنب الأطعمة المعلبة والمسخنة فى المايكروويف وعبوات الماء البلاستيكية التى تُترك فى الشمس، بعد أن كشفت دراسة أن موادا كيميائية معينة يمكن أن تزيد خطر إجهاض الجنين بنسبة %80 . وصدرت نفس النصيحة للرجال الذين تحاول زوجاتهم الحمل حيث وجدت مركبات مشابهة فى نفس المنتجات يمكن أن تضر بخصوبة الرجل. والجدير بالذكر أن الدراسات السابقة التى أجريت على الحيوانات أشارت إلى أن مادة بيسفينول أ يمكن أن تهدد حياة الجنين، لكن حتى الآن كانت الدراسات على البشر محدودة لكن النتائج الجديدة التى توصلت إليها جامعة ستانفورد تشير إلى أن المستويات المرتفعة من الاحتكاك بالمواد الكيميائية الموجودة فى كثير من الأوعية البلاستيكية يمكن أن تزيد بشكل كبير احتمال الإجهاض. الاستخدام الآمن للبلاستيك يجنبنا أضراره ونبه الباحثون النساء الحوامل بشكل خاص لتجنب طهى أو تسخين الطعام فى أوعية بلاستيكية لأن تسرب المواد الكيميائية يكون أسرع بكثير فى درجات الحرارة الأعلى، بالإضافة إلى تجنب تعرض عبوات المشروبات البلاستيكية للشمس. ووجه الباحثون نفس النصيحة للرجال الذين تحاول زوجاتهم الحمل بعد أن كشفت دراسة منفصلة أن وجود مواد كيميائية مماثلة في نفس الأوعية البلاستيكية يقلل خصوبة الرجل بنسبة %20. وأكدت كبيرة الباحثين بالجامعة على أهمية هذا الأمر لأن الإجهاض حدث شائع جداً وتعرض الإنسان لمادة البيسفينول يكاد يكون فى كل مكان. وأشارت إلى بعض الأمور البسيطة التى يمكن عملها بما أنه يستحيل تجنب الاحتكاك بالمكونات البلاستيكية كلياً ومنها الابتعاد عن الطعام المعلب والطهى أو التسخين فى البلاستيك، وكذلك إيصالات ماكينة الدفع النقدى لأنها معالجة بمادة صمغية تحوى البيسفينول. احذرى من الأكياس البلاستيكية ومن جانبها قالت د. سلوى فاروق حافظ الباحثة بقسم الطب البيئى والمهنى بالمركز القومى للبحوثإن البلاستيك يعتبر من أهم اكتشافات الإنسان فى القرن العشرين فقد استعمله فى العديد من الأغراض الحياتية ولكن يبقى التساؤل عن أخطاره ومدى تأثيره على صحة الإنسان خاصة مع الاستعمال اليومى المتكرر. وأضافت أولا نبدأ بالتعريف بالتركيب الكيميائى للبلاستيك وهى مادة أحادى كلوريد الفينيل والتى تتم بلورتها إلى البولى متعدد كلوريد الفينيل فى المصنع وبذلك يتم تصنيع البلاستيك. يدخل البلاستيك بعد ذلك فى صناعة العديد من المنتجات التى يتعامل معها الإنسان مباشرة فى طعامه وشرابه وملبسه؛ لذلك إذا لم يستعمل البلاستيك بالطريقة الصحية سوف يسبب أضرارا صحية عدة. وتنقسم المنتجات البلاستيكية إلى نوعين: الصلبة وهى التى يصنع منها الأطباق والأكواب وعلب التخزين واللينة وهى التى يصنع منها الأكياس البلاستيكية. أما النوع الأول وهو البلاستيك الصلب فهو أقل ضررا إذا ما تم وضع الطعام فيه أو تخزينه وذلك بالنسبة للنوع الثانى وهو البلاستيك اللين الذى هو أشد خطورة وأكثر ضررا. ويرجع ذلك كيميائيا إلى أن جزيئات البولى كلوريد الفينيل يكون من السهل تكسيرها وانفصالها وبالتالى ابتلاعها ودخولها فى جسم الإنسان فى حالة البلاستيك اللين خاصة إذا ما تم وضع أو تخزين الطعام أو الشراب الساخن به. احمى أسرتك من أضرار البلاستيك وتضيف د. سلوى أن الوقاية من أضرار البلاستيك تشمل عدة نصائح من أهمها: 1 – لا تعيدى استعمال عبوات الماء والعصير البلاستيكية مرة أخرى، ولا تعيدى تعبئتها بالماء أو تستخدميها لتخزين الطعام وتخلصى منها مباشرة. 2 – تجنبى تخزين الأطعمة والمشروبات فى الأوانى البلاستيك خاصة وهى ساخنة أو استعمالها كأوان للأكل والشراب الساخن. وفى هذا المجال يكون استعمال البلاستيك الصلب فهو أكثر أمانا من البلاستيك اللين مثل الأكياس البلاستيكية بكافة ألوانها وإذا ما اضطررنا لذلك مع العلم أن الميلامين أيضا أحد أنواع البلاستيك وينطبق عليه هذا الأمر . 3 – تجنبى وضع الأطعمة فى الأكياس البلاستيكية التى تستخدم بغرض الحفظ فى الفريزر أو الطهى فى الفرن. ويمكن استبدال الأوانى البلاستيكية بالزجاجية مثلا أما بالنسبة للأكياس فالورقية منها بالتأكيد أقل خطورة على صحة الإنسان. 4 – لا تقومى بتسخين الطعام فى الميكروويف فى الصحون البلاستيكية ولا تسخّنى الطعام فى الميكروويف وهو مغطى بالتجليد الشفاف البلاستيكى. 5 – لتناول الأطعمة الساخنة استعملى أكوابا وأدوات مصنوعة من الخزف أو الزجاج أو ستانليس ستيل، ولا تستعملى الأكواب والصحون البلاستيكية ويعتبر الزجاج أفضلها على الإطلاق لأنه لم يثبت أن له أى تفاعل مع الطعام . 6 – لا تشربى الشاى أو القهوة فى الأكواب البلاستيكية، وعند شراء منتجات بلاستيكية ابحثى عن علامة تدل على عدم احتوائها على بيسفينول إيه . 7 – لا تغسلى الأوانى البلاستيكية فى غسالة الأطباق إذ إن الحرارة المتولدة داخلها قد تؤدى إلى تسرب البيسفينول إيه . الحرارة تضاعفمن خطورة البلاستيك يوضح د. محسن بدر استشارى النساء والتوليدأن خطورة البلاستيك تأتى من تعرضه للحرارة لذلك يجب عدم استخدام أوانى البلاستيك فى الطعام الساخن وخصوصا للمرأة الحامل التى يجب عليها تجنب تناول أى شيء فى أوان بلاستيكية وذلك لأنها تفرز موادا تعتبر سامة وهى الكربون والرصاص حيث ثبت أنهما يدخلان فى صناعة البلاستيك. وأضاف أن هذه المواد لها تأثير ضار على الجنين يتمثل فى تقليل الدورة الدموية المغذية للجنين ويمكن أن تسبب تشوهات للأجنة. ويشير إلى أن ضعف الجهاز المناعى للحامل يجعل مناعتها ضعيفة مما يعرضها للخطر من هذه المواد السامة ويعرض الجنين لنفس الأخطار. جزيئات البلاستيك تدمر الكبد ودخول جزيئات البلاستيك إلى جسم الإنسان يكون أساسا عن طريق البلع وعندما تصل إلى الدم فهى تتركز فى عدة أعضاء بالجسم من أهمها الكبد الذى يعتبر مرشح السموم التى تدخل الجسم مسببة الإصابة بمرضين خطيرين أولهما هو تليف من نوع نادر غير النوع الذى تسببه الفيروسات الكبديه فيروس بى وسى أما المرض الآخر فهو نوع نادر أيضا من سرطان الكبد ويعد الكبد هو أكثر أعضاء الجسم تأثرا بسمية البلاستيك. أما بالنسبة لأعضاء الجسم الأخرى والتى من الممكن أن تتأثر بسمية البلاستيك فمنها الأطراف اليدان والرجلان خاصه الأصابع والتى يحدث تآكل بعظامها الصغيرة وتلف للأوعية الدموية المغذية لها. أيضا يمكن أن تمتد سمية البلاستيك إلى الجهاز العصبى والقلب والجهاز التنفسى بالإضافة إلى الجلد والعين والأضرار الإنجابية لكلا الجنسين خاصة على الحوامل. أما بالنسبة للسرطان فيعد البلاستيك من مجموعة الكيماويات الأولى والأشد خطورة فى إحداثه نظرا لما يسببه من تكسير وإتلاف فى كروموسومات الخلايا. ولا يقتصر السرطان على الكبد فقط وإنما من الممكن أن يشمل سرطان الدم والمخ والرئة.