يصنع البلاستيك من مواد أولية تدعى البوليمرات و لهذه البوليمرات أنواع عديدة منها البولي ايثيلين و البولي بروبيلين و بولي كلوريد فينول و غيرها و يضاف إلى هذه المواد مواد كيماوية أخرى لأهداف كثيرة منها كالملونات التي تعطي العبوات البلاستيكية الألوان المختلفة و مادة (( الباي اسيفينول – أ )) البلاستيك الشفافية و الصلابة و الملدنات التي تعطي البلاستيك الليونة ، و الطراوة ، و قابلية الانثناء و هناك مواد أخرى لإزالة الشحنات الكهربائية الساكنة عن سطح البلاستيك ، و مواد مزيتة ، و مضادات أكسدة والى اخره . مادة البلاستيك عرفت انتشارا واسعا في السنين الاخيرة، وخصوصا في مجال التعبئة والتلفيف، أما الأدوات والأواني البلاستيكية فحدث ولا حرج، وقد رأينا مؤخرا على شاشات التلفزيون من يروج لأواني بلاستيكية يمكن استخدامها حتى في الفرن لطهي الاكل و حلوى الكيك. انا شخصيا دائما انفرد من كل ما هو بلاستيكي، وخصوصا أواني المطبخ، فلا أستخدمها ، فقد لاحظت أن التوابل التي تحفظ في البلاستيك تفقد نكهتها بسرعة، بل وتترك آثارا على المادة البلاستيكية، فقررت بعد ذلك أن أستخدم قوارير من فخار أو زجاج، كما أن الأطعمة المحفوظة في الثلاجات داخل أواني البلاستيك يتغير طعمها أيضا، ويزداد التفاعل بين البلاستيك والأطعمة إذا كانت ساخنة، أما أهلنا في البادية فقد لاحظوا هم أيضا أن تخميير الحليب في الفخار أفضل بكثير من تخميره في أواني البلاستيك.. اما العودة إلى الوراء الى أيام زمان التي كان فيها البلاستيك غير منتشر، وكانت أغلب المواد الغذائية إما معلبة في الزجاج أو في عبوات معدنية، ولم تكن تستعمل أكياس البلاستيك بهذه الكثرة بل كانت تستخدم أكياس الورق والقنب والكتان…. أما اليوم فبمجرد أن يرى مولود النور، توضع في فمه أداة بلاستيكية “اللهاية او المصاصة ، ويحضر حليبه في قوارير من البلاستيك، ويأكل في صحون وأكواب من البلاستيك ويلعب بعد ذلك بلعب من البلاستيك… وفصرنا نتوفر اليوم على مراكزعديدة لعلاج السرطان. أشار العديد من الأطباء إلى أن استخدام أكواب و أكياس البلاستيك أمر ضار و يسبب السرطان و هذا صحيح و ذلك نتيجة لرحيل العديد من المركبات الموجودة في البلاستيك إلى الأغذية و خصوصا الأغذية الحمضية والساخنة و التي تحتوي على دهون لكن ما أريد الإشارة إليه هنا هو إن بعض المركبات التي تدخل في صناعة البلاستيك لها أضرار أخرى لم يتم التحدث عنها بشكل كبير ، و سآخذ على سبيل المثال مادة (( الباي اسيفينول- أ )) التي تدخل في صناعة البلاستيك ، وهي مادة أثارت النقاش العلمي بشكل كبير بين من يؤكد أنها ضارة و بين من ينفي ذلك و في الحقيقة فقد أجريت 115 تجربة على حيوانات التجارب أكدت 97 تجربة منها إنها ذات آثار جانبية خطيرة . فقد اكتشف الباحثون ان مادة.. البي اسيفينول أ.. خدعت خلايا الجسم و قلدت مفعول هرمون الاستروجين مما أدى إلى ظهور الأمور التالية زيادة تشكيل الدهون و ترسبها في الجسم بالتالي تؤدي إلى السمنة . نضوج جنسي مبكر . تصرفات جنسية غريبة ضمن الجنس الواحد . خلل في وظيفة المبيضين و انقسام غير طبيعي للبويضات في المبيض مما يؤدي إلى حدوث خلل في الصيغة الصبغية للجنين ولادة أجنة مشوهة تعاني من تخلف عقلي التأثير على الجهاز العصبي و إتلاف خلاياه . زيادة في حجم البروستات لدى الذكور و انخفاض في تشكيل الحيوانات المنوية. حسب ما ادلى لنا به الدكتور والباحث السويدي هنريك لارش سون من جامعة كارولينسكا في ستوكهولم في الموتمر الصحفي الطبي لهذا الخريف.