يتسبب نقص حمض الفوليك عند المرأة الحامل في ولادة جنين مشوه، لذلك يوصي الأطباء المرأة الحامل بتناول كفايتها من هذا الفيتامي ن المتوفر في العديد من أنواع الخضروات والفواكه والفواكه الجافة. عبد الحق دحلان أخصائي أمراض الأطفال والرضع، يقدم مجموعة من النصائح للمرأة الحامل بخصوص هذا الموضوع. - ماذا نقصد بحمض الفوليك؟ حمض الفوليك فيتامين ينتمي لمجموعة فيتامين (ب) ويسمى فيتامين (ب9) وهو يدخل في صناعة الحمض النووي لخلايا الجسم وفي صناعة الكريات الحمراء. - هل يسبب نقص هذا الفيتامين مخاطر للجنين بالنسبة للمرأة الحامل؟ بالتأكيد وطالما أنه يدخل في صناعة الحمض النووي, فإن نقصه يؤدي للإصابة بتشوهات مختلفة أبرزها تشوهات في الجهاز العصبي كالإصابة بالظهر المشقوق وغياب الدماغ. - كيف يقاس حمض الفوليك بالنسبة للمرأة الحامل, هل أثناء التخطيط للحمل أم بعده؟ يتوجب على المرأة الحامل أن تركز على ضرورة تناول نظام غذائي متوازن لاحتواء المواد الغذائية على مكونات ضرورية للمرأة والجنين على حد سواء أما بالنسبة لحمض الفوليك فينصح به خلال 3 أشهر قبل الحمل أي أثناء التخطيط له وكذلك خلال 3 أشهر الأولى بعد الحمل وذلك لتمكين المرأة من تكوين احتياطي مهم لمواجهة ما يتطلبه الجنين من كميات هائلة من هذه المادة عند تكوين أعضائه في الأشهر الأولى للحمل وأيضا لأهميته في انقسام وتكاثر الخلايا وخصوصا خلايا الجهاز العصبي. - ما هي الكميات الموصى بها بالنسبة للمرأة الحامل؟ وكيف تحصل على الكفاية منه؟ يوصي الأطباء النساء الحوامل بتناول 400 مكروغرام يوميا وهو موجود على شكل أقراص قد تحتوي كذلك على مادة الحديد, كما أن حمض الفوليك متوفر في الخضروات خضراء اللون مثل السبانخ والسلطة وكذلك الزبيب والبرتقال والأناناس وفي اللحوم وكبد الدجاج وفي حبوب القمح والنخالة والعدس والنبدق دون أن ننسى المواد المصنعة التي تحتوي على كميات من هذا الفيتامين مثل بعض حبوب الإفطار. - هل الإفراط في تناوله يعتبر ضارا بصحة الحامل؟ لحد الآن لم يثبت أي بحث علمي أو طبي أن الإفراط في تناول حمض الفوليك مضر وهو من الفيتامينات الآمنة ويخرج الفائض منه مع البول. - هل صحيح أن حمض الفوليك يزيد من فرصة الحمل بالتوأم؟ بالنسبة لاحتمال زيادة فرص الحمل بتوأم هناك أبحاث كثيرة ومتضاربة في هذا المجال لكن جلها ينفي بشكل قاطع وجود هذه العلاقة. - هل لحمض الفوليك استعمالات علاجية أخرى؟ حمض الفوليك جد مهم وله مزايا كثيرة نذكر منها: يمنع تشوهات القلب والكلي والشفاه والحلق المشقوق. يلعب دورا مهما في إنتاج كريات الدم الحمراء ورفع مستوى هيموجلوبين الدم وبالتالي فإنه يحمي من بعض أنواع فقر الدم. يساعد على تجنب أمراض القلب والشرايين التاجية يساعد على الوقاية من بعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون وعنق الرحم، كما أنه يساعد في الوقاية من داء الزهايمر ويمنع تراكم جزئيات هيمو سيستين.