أسباب نقص الحديد في الجسم تختلف حسب العمر والحالة الفيزيولوجية للفرد، فمثلا عند الأطفال يتم الاعتماد على الحليب كغذاء أساسي لما بعد سن 7 أشهر وما فوق والذي يفتقر لعنصر الحديد، أو تناولهم للحلويات بكثرة يدفعهم إلى الإحجام عن الوجبات المنزلية الصحية، وبالتالي سقوطهم في فخ سوء التغذية وعند المرأة الحامل، حيث إنها من بين الفئات المعرضة بكثرة لفقر الدم بسبب زيادة حاجتها إلى الحديد، وأيضا عدم تناول غذاء غني بالحديد وحمض الفوليك و اضطرابات في القناة الهضمية كالإسهال والتهاب المعدة أو اتباع الحميات الغذائية الخاطئة وغير المتوازنة من بين الأسباب الرئيسية لفقر الدم . يكمن الحل الفوري والاستعجالي لفقر الدم في الحالات المتقدمة جدا، التي تهدد حياة المريض بنقل الدم. أما في الحالات الأقل خطورة فينصح الطبيب بأخذ أقراص الحديد وحامض الفوليك وهي حلول مؤقتة لعلاج فقر الدم، لأن الجسم يحتاج إلى تعويض مخزونه من الحديد في كل مرة ولن يتأتى هذا إلا بالتغذية المتوازنة التي تجنبنا عناء الاعتماد على نقل الدم مع ما يحمله من مخاطر، كون التغذية المتوازنة حلا آمنا ودائما لمشكل فقر الدم، من هنا تأتي أهمية تناول الأغذية الصحية والتي تحتوي على جميع العناصر الضرورية والغنية بالسعرات الحرارية والبروتين والحديد وحامض الفوليك، مثل اللحم والبيض والكبد والخضروات الورقية والفواكه والسمك والدجاج والحبوب والبقوليات والتمر والمكسرات وشرب الشاي بعيدا عن الوجبات الرئيسية . والتركيز على تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ( سي )، والذي يوجد في الخضروات الطازجة والحمضيات، كالليمون والبرتقال والبطاطس لأنها تساعد على امتصاص الحديد من الغذاء وتقوي المناعة، لذا يفضل تناول كوب من عصير البرتقال الطازج بعد الغداء مباشرة وآخر بعد العشاء.