سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هذه هي الحشرة التي يصنع منها ملون يستعمل في «الكاشير» و«المصبرات» بالمغرب الملون E124 محظور في مجموعة من البلدان وله مخاطر صحية كبيرة على الجهاز التنفسي والعصبي
في الوقت الذي قررت وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة الصحة منع استعمال الملون الغذائي المعروف ب 124E في اللحوم المحولة، سمحت، بالمقابل، باستعماله في عجائن السمك والقشريات، وكذلك مصبرات الخضر والفواكه، من خلال القرارين المشتركين بين وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة الصحة، اللذين صدرا في الجريدة الرسمية أخيرا. ويعد الملون E124 أحد المضافات الغذائية المثيرة للجدل على الصعيد الدولي، حيث يتم استخلاصه من حشرة «الدودة القرمزية» (خنفساء Cochinelle) بسبب مخاطره الصحية المحتملة على الجهاز التنفسي (الحساسية والربو) والجهاز العصبي، وكذلك الجلد، خاصة عند الأطفال. وفي تعليقه على القرارين المشتركين بين وزارتي الفلاحة والصحة، أكد الدكتور منير سرتاني، منسق اللجنة الوطنية للأطباء البياطرة المفتشين، التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابع للاتحاد المغربي للشغل أن «المقرر الوزاري إذا كان قد فضل الاحتفاظ باستعمال 124 E استنادا للدستور الغذائي، فيجب استحضار أن هذا الملون محظور الاستعمال في كل من أمريكا، والنرويج وفيلاندا»، مضيفا أن الاتحاد الأروبي، إذا كان يسمح باستعماله في بعض المواد، فإنه يقيد هذا الاستعمال من خلال إجبار المنتجين على الإشارة في عنونة المنتوج الغذائي إلى أن الملون المستعمل يمكن أن يتسبب في مضاعفات جانبية عند الأطفال. وحذر سرتاني من عدم ضبط سلسلة توزيع وبيع هذا النوع من الملونات، التي تعتبر من المواد المضافة التي تستعمل في تلوين الأغذية والمواد الغذائية المصنعة، خاصة اللحوم المحولة، موضحا أن استعمالها من طرف بعض الجزائريين على الطرق وفي المناطق غير الخاضعة للمراقبة البيطرية، بكميات مهمة، من أجل إضفاء اللون الوردي على اللحم المفروم، يمكن أن يشكل خطرا على صحة المستهلكين المغاربة. يذكر أن تعريف المضاف الغذائي كما ورد في المادة 2 لمرسوم 6 شتنبر 2011 المتعلق بتطبيق بعض مقتضيات القانون رقم 28.07، المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أنها «كل مادة لا تستهلك في حد ذاتها كمادة غذائية ولا تستعمل عادة كمكون مميز في التغذية، قد تتوفر على قيمة غذائية أو لا، والتي إذا أضيفت عمدا إلى المنتجات الغذائية، لغاية تكنلوجية، في أي مرحلة من مراحل السلسلة الغذائية، قد تصبح أو قد يصبح أحد مشتقاتها مكونا للمنتجات الغذائية».