على الرغم من محاولات كثيرين تشويه صورة الدين الاسلامي الا أنه يعتبر الدين الأسرع انتشارا بين صفوف النساء في أوربا والعالم . "مانويلا بارباتو" ابنة البرلماني الإيطالي الشهير، الوحيدة من بين السيدات الآتي اعتنقن الإسلام وأثارت جدلا في الغرب، فقد سبقتها شقيقة زوجة السياسي البريطاني توني بلير، وحفيدة اللورد كرومر المعتمد البريطاني في مصر. "نون بريس " ، رصدت ثلاثة أسماء لسيدات أسلمن وفزع الغرب من اسلامهن. عائشة تهز إيطاليا على وقع مخاوف الغرب من "الإسلاموفوبيا"، وبينما يحشد النازيون والفاشيون الجدد الرأي العام الأوروبي ضد الإسلام والمسلمين والمهاجرين، تناقلت وسائل الإعلام الإيطالية، الأربعاء، خبر إسلام ابنة أحد رموز السياسة في إيطاليا. مانويلا فرانكوا بارباتو، 22 عاما، تدرس الإعلام ومتزوجة من هندي الجنسية، ووالدها برلماني سابق بحزب "إيطاليا القيم"، ويخوض انتخابات عمدة مدينة نابولي، الأحد المقبل. اختارت مانويلا اسم عائشة بعد إسلامها، ونشرت الصحف صورا لها بالحجاب الذي قالت عنه: "إنه الطريق الذي اختاره الله لي، أنا فخورة بنقاء روحي، هذا هو قانون الله، من أنا لأعارض ذلك؟". عائشة قالت لوكالة الأناضول: "اعتنقت الإسلام بعد متابعتي لمقاطع فيديو تتحدث عن ظهور اسم الله على الكائنات والنباتات، ما دفعني للبحث في الإسلام". ويعد الإسلام الديانة الثانية في إيطاليا بعد الكاثوليكية، حيث يعيش فيها مليون و700 ألف مسلم. شقيقة زوجة توني بلير أثار إعلان الأخت غير الشقيقة لزوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عن إسلامها عام 2010 عاصفة من الانتقادات في بريطانيا، فكتبت مقالا بصحيفة "الجارديان" بعنوان: لِمَ كل هذا الفزع؟ طالبت فيه الغرب بالتوقف عن لعب دور الوصي على المسلمات. لورين بوث، المولودة عام 1967 في لندن، قادها بحثها لاعتناق الإسلام، وقالت حينها: "أشعر بجسدي يبدو برَّاقًا، ويشع منه النور". وتحكي أنها مرَّت بتجربة روحية عبر رحلاتها بالعالم الإسلامي وخاصة الأراضي الفلسطينية المحتلة أدت بها لاعتناق الإسلام. واشتهرت لورين كناشطة حقوقية ومعارضة للاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، ورفض حصار قطاع غزة، وحصلت على الجنسية الفلسطينية عام 2008، وكانت من أشد المنتقدين لسياسة توني بلير، كما تنتقد سياسات الغرب عبر مقالاتها ب" الصانداي تايمز، والديلي ميل". وظهرت لورين بوث وهي ترفع "شارة رابعة"، معلنة عن رفضها الانقلاب العسكري في مصر منتصف 2013، ومجازر قتل المدنيين في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. أما توني بلير، فكان قد أثار ضجة عندما دعا الغرب عام 2014، للتفاهم مع الصين وروسيا ضد ما أسماه "العدو المشترك" والذي صنفه ب"الإسلام السياسي العنيف والمتطرف". حفيدة اللورد كرومر لو عاد الزمن للوراء ما تخيل اللورد كرومر أبدا أن يعتنق أحد أفراد أسرته الإسلام، وهو الذي عرف عنه بغضه الشديد للمسلمين وبقوله: "المصريون لن يفلحوا أبدا طالما ظل هذا الكتاب (القرآن الكريم) بأيديهم". المعتمد البريطاني، كان نموذجا لطغيان الاحتلال الإنجليزي بمصر، ففي عهده، وقعت حادثة دنشواي عام 1906، والتي أعدم فيها ستة من الفلاحين، وغادر على إثرها القاهرة. دارت الأيام بعد وفاة اللورد كرومر وإذا بألكسندر بارينج، حفيده، يشهر إسلامه ويتزوج من "زين"، حفيدة يوسف الجندي، أحد أبطال المقاومة ضد الإنجليز، وأنجبا بنتا وولدا، هما لارا وآدم. لارا حفيدة كرومر والجندي، الشقراء التي تغلب عليها الملامح الإنجليزية ولدت مسلمة لكنها منذ بلغت الثامنة عشرة، بدأت البحث عن أصول الإسلام فقرأت وتأملت وتعلمت، وسافرت عام 2007 لأداء العمرة وعادت منها ملتزمة بالحجاب. والإسلام يعد ثاني أكبر ديانة في المملكة المتحدة، ويعيش بها أكثر من 2.7 مليون من المسلمين في إنجلترا، وفقا لتعداد 2011.