أفرجت إدارة السجون بشكل مؤقت، على المُعتقل الإسلامي، عبد الرزاق الرتيوي، من أجل حضور جنازة ابنه عُثمان، الذي فارق الحياة، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم. حيث تم دفنه يوم الثلاثاء بمقبرة الغفران بالدار البيضاء. وقال عبد الرحيم الغزالي، الناطق الرسمي، باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن "السماح للرتيوي بالخروج المؤقت من السجن، لحضور جنازة ابنه عثمان، ليس تَفضّلاً من إدارة السجون، وإنما هو حق يكفله القانون، لجميع السجناء، لكن يتم استثناء المعتلين الاسلاميين من ذلك". مُضيفاً أن "هذه الخطوة، لا يمكن اعتبارها بادرة حُسن نية من الدولة لطي ملف المعتقلين الاسلاميين، بل يمكن أن تكون غطاءً عن الوضع الحقوقي المزري لهؤلاء المعتقلين بأغلب سجون المغرب". في مقابل ذلك، أوضح مصدر من مندوبية إدارة السجون، أن "السماح للمعتقل الرتيوي، المحكوم بثلاثين سنة سجنا نافذاً، على خلفية أحداث 16 ماي بالدار البيضاء، مكفول بالقانون، بتم بالتنسيق مع وزارة العدل، وليس هناك تفريق بين المعتقلين الإسلاميين وغيرهم". يُذكر أن عُثمان الرتيوي، الابن الأكبر، للمعتقل الإسلامي عبد الرزاق الرتيوي، توفي عن عمر 18 سنة، بسبب إصابته بداء سرطان الدم، بعدما رفضت إدارة مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء الاحتفاظ به للعلاج، فيما حالة أسرته المادية، لم تكن تسمح بإجراء العلاجات الضرورية، كما أوضحت والدته في رشيط فيديو على موقع يوتيوب.