مددت شرطة الاحتلال توقيف عشرات الشبان من معتقلي المسجد الأقصى، فيما أفرجت عن المئات بشروط الإبعاد عن الأقصى والبلدة القديمة، بحسب ما أوردت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية. وأوضح فراس الجبريني، محامي مركز معلومات وادي حلوة- القدس، أن الشرطة مددت توقيف حوالي 120 معتقلا فلسطينيا، حولتهم الشرطة إلى "سجن الرملة، أوهلي كيدار، مجدو". وأضاف أن الشرطة أفرجت في بداية الأمر عن الأطفال من القدسوالضفة الغربية، حيث أفرجت عن أطفال القدس من مراكز التوقيف، أما الضفة الغربية فحولتهم عبر حافلات خاصة إلى الحواجز المقامة على مداخل المدينة، وفي ساعات متأخرة من المساء وفجر اليوم أفرجت عن معظم الشبان، وفرضت على الجميع شرط الإبعاد عن البلدة القديمة والأقصى لفترات تتراوح بين أسبوع و3 أشهر، بحسب الوكالة. وأضاف الجبريني أن الاعتقالات أمس من الأقصى بلغت 470 شخصا "بينهم فتاة، فتية، شبان من القدسوالضفة الغربية وبعضهم من الأجانب"، لافتا أن الشرطة نقلتهم بحافلات خاصة "حافلات إيغد" والتي خصصت لنقل المعتقلين من ساحة البراق إلى "معسكر بالقرب من بلدة العيسوية"، ومنه إلى مركز شرطة المسكوبية. وأضاف الجبريني أنه وبعد الإفراج عن بعض المعتقلين تبين إصابتهم بجروح ورضوض مختلفة، وحرموا من العلاج. وقدمت طواقم الهلال الأحمر العلاج ل3 شبان بعد الإفراج عنهم، ومنهم من نقل من المسكوبية مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج. وبحسب ما تنقل الوكالة، فقد قال شاب اعتقل من داخل المصلى المرواني فور الإفراج عنه: "لحظة صعبة وقاسية عند اقتحام المصلى القبلي، قنابل وأعيرة مطاطية بكل الاتجاهات، وضرب بالهراوات لكافة المتواجدين، كلنا رددنا الشهادتين، المئات صرخوا وبكوا من شدة المشهد فلا احترام لقدسية هذا المكان". وأضاف: "الشرطة ضربتنا وأجبرتنا النوم على البطن، ثم قامت بتصويرنا والضحك علينا وتوجيه الشتائم لنا... وبعد الاعتقال وخلال الاحتجاز داخل الحافلات وفي مراكز التوقيف.. ضرب إهانات تهديدات". وقال: "تعمدت القوات وضع المرابط البلاستيكية بشكل محكم على أيدينا، كنا نطالب بتخفيفها من شدة الوجع فتأتي الشرطة وتشدها أكثر". أما الشاب عماد العباسي فقال: "الاعتقال تم بطريقة وحشية دون رحمة، اعتقال عشوائي، ضرب بالهراوات وأعقاب البنادق، داخل الحافلات دفع على الأرضية وضربنا، نقلنا إلى معسكر العيسوية وتركنا على الأرض لأكثر من 6 ساعات وخلال ذلك اعتداء وضرب متواصل، وقيود الأيدي للخلف"، بحسب الوكالة.