قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية إن هبوط أسعار أسهم الشركات في البورصة الصينية تسبب في خسائر كبيرة لأثرياء الصين بلغت نحو 228 مليار دولار. وأوضحت الصحيفة أن 76 مليارديرا صينيا من بين أغنى 500 شخص في العالم، خسروا خلال جلسة تعاملات الاثنين الماضي 52 مليار دولار من القيمة السوقية لثرواتهم نتيجة تراجع أسعار الأسهم، ليرتفع إجمالي خسائرهم خلال العام 2022 إلى 228 مليار دولار، أي ما يعادل خُمس ثرواتهم مجتمعة، بحسب مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات. وأغلق مؤشر "هانغ سانغ" الصيني جلسة الاثنين منخفضا بنسبة 7.2 بالمئة، وهو أكبر انخفاض منذ نونبر عام 2008، بحسب "بلومبيرغ". وهبط مؤشر "هانغ سانغ" لأسهم التكنولوجيا بنسبة 11 بالمئة في أسوأ انخفاض له منذ إطلاقه في يوليو 2020، ما يعكس محو 2.1 تريليون دولار من القيمة التي بلغها منذ الذروة المسجلة قبل عام، وهو ما وصفته "بلومبيرغ" بأنه "انهيار تكنولوجي". وانخفض مؤشر "غولدن دراغون" الذي يتتبع إيصالات الإيداع الأمريكية للشركات الصينية، خلال تعاملات الاثنين بنسبة 12 بالمئة لليوم الثاني على التوالي، وهو أمر لم يحدث من قبل في تاريخه الممتد 22 عاما. وأغلق مؤشر "سي إس آي 300" القياسي الصيني تعاملات الاثنين منخفضا هو الآخر بنسبة 3.1 بالمئة. إلى جانب ذلك فقد هوى "اليوان" إلى أدنى مستوياته في شهر مع تدهور المعنويات تجاه الأصول الصينية. يأتي هذا الانهيار الواسع في أعقاب تقرير نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن روسيا طلبت من الصين مساعدة عسكرية لحربها في أوكرانيا، وهي تقارير نفتها بكين نفسها. وتضررت معنويات المستثمرين كذلك جراء عمليات الإغلاق الناجمة عن تفشي "كوفيد 19" في مدينة شنتشن الجنوبية، وهي مركز تكنولوجي رئيسي، وأيضا في مقاطعة جيلين الشمالية. بالإضافة إلى المخاطر المحتملة لشطب الشركات الصينية من الولاياتالمتحدة. وبحسب مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، فقد تصدر شونغ شانشان، المعروف باسم ملك المياه المعبأة في الصين، قمة الخاسرين حيث تراجعت قيمة ثروته بمقدار خمسة مليارات دولار، في حين تراجعت ثروة بوني ما، مالك حصة الأغلبية في إمبراطورية التكنولوجيا "تينسنت هولدنغ ليمِتِد" 3.3 مليار دولار. وتراجع سعر سهم شركة "نونجفو سبرنغ" للمياه المعبأة المملوكة للملياردير شونغ بنسبة 10 بالمئة في تعاملات بورصة هونغ كونغ خلال جلسة الاثنين الماضي. ورغم ذلك ظل أغنى شخص في الصين بثروة قدرها 60.3 مليار دولار. وسجل سهم "تينسنت هولدنغ ليمِتِد" أكبر تراجع يومي له منذ 2011 في أعقاب تقرير عن تعرض الشركة لغرامة قياسية بدعوى انتهاك قواعد مكافحة غسل الأموال. وتقدر قيمة ثروة مالكها الرئيسي بوني ما حاليا بحوالي 35.2 مليار دولار.