اختارت ساكنة جماعة أولاد الطيب كبرى جماعات أحواز مدينة فاس في وقفتها الاحتجاجية العاشرة للمطالبة بربط منازلها بالماء الصالح للشرب والكهرباء وتوفير البنية التحتية ، ( اختارت) الاحتجاج بالنعوش من أجل "تشييع ضمير المسؤولين بالجماعة ". وخرج المئات من ساكنة الجماعة اليوم الخميس في وقفة احتجاجية تحولت إلى مسيرة جابت الشارع الرئيس للجماعة، للأسبوع العاشر، من أجل المطالبة بتوفير شبكة الربط بالماء الصالح للشرب والكهرباء، متهمين رئيس الجماعة ومعه ممثلي السلطات بنهج سياسة الآذان الصماء اتجاه مطالبهم العادلة والمشروعة. واتهم المحتجون من خلال شعارات رفعوها في وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر جماعة أولاد الطيب المسؤولين بالجماعة بابتزازهم من أجل منحهم رخص الربط بالماء الصالح للشرب والكهرباء، مؤكدين أنهم لن يدفعوا أي درهم للحصول على وثائق هي في الأساس حقهم الدستوري. وحسب تصريحات استقتها " نون بريس" من عين المكان، فإن هذه الاحتجاجات التي تخوضها الساكنة مكرهة تأتي بعدما أغلقت في وجهها كل الأبواب، بعد رفض رئيس الجماعة ومعه ممثلي السلطات التفاعل الإيجابي مع مراسلاتهم المتكررة. أحد المحتجين قال في تصريح للموقع ، أنه وفي مغرب المشاريع الكبرى، وفي سنة 2022، توجد قرابة الألف نسمة في جماعة لا تبعد إلا بكيلومترات قليلة عن العاصمة الروحية للملكة، دون ماء ولا كهرباء ، إضافة إلى معاناتها مع غياب البنيات التحتية ، من مساحات خضراء ومستشفيات ومدارس وغيرها من المرافق الأساسية. وعدد المتحدث ذاته في حديثه "لنون بريس" مجموعة من الخروقات التي تعرفها الجماعة، متهما رئيسها المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بتحويلها إلى غابة إسمنتية تغيب فيها أدنى شروط الحياة الكريمة،، مؤكدا أن الرئيس أعطى رخصا للبناء في المساحات الخضراء ووسط الشوارع. متضرر آخر صرح ل"نون بريس"، قائلا اخترنا اليوم الاحتجاج بالنعوش، بعدما تأكد لنا أن ضمير مسؤولي جماعتنا قد مات، ولم يعودوا يهتمون لمصلحة المواطن البسيط الذي يعاني على كل الواجهات . جدير بالذكر أن جماعة أولاد الطيب التي يرأسها القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الفايق كانت موضوع تحقيقات معمقة أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وهي التحقيقات التي ركزت على خروقات البناء والتعمير، والاستيلاء على أراضي الغير،.