في الوقت الذي كان منظرا من المسؤولين الحكوميين تقديم تصريحات مطمئة للمواطنين على خلفية الزيادات التي شهدتها العديد من أسعار المواذ الغذائية وكذا المحروقات؛ خرجت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، لتنفي تأثير هذا الارتفاع على القدرة الشرائية للممواطنين المغاربة. وقالت بنعلي في تصريح للقناة الأولى، إن اعتبار لهيب أسعار المحروقات في السوق الوطنية "مهول" هو فقط تهويل إعلامي لوضع "آني" لا تأثير له على القدرة الشرائية للمواطنين. وأضافت أن الاستهلاك الوطني للمواد البترولية يصل ل 30 بالمائة والبوتان ب 50 فالمائة، وبالتالي أسعار البوتان لا تؤثر على القدرة، بقدر ما تؤثر على ميزانية الدولة لأنها تمنح أكثر من 16 مليار درهم كدعم. وفق تعبيرها. وأوضحت الوزيرة أن تأثير الارتفاع في أسعار المحروقات بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، يستوجب توفر عاملين، أولهما الارتفاع الهيكلي لأسعار النفط، ثم قلة البدائل في الكهرباء والنقل، والحكومة حاليا تتوفر على برنامج مفصل لتنويع المصادر الطاقية عبر اللجوء للغاز الطبيعي. ولفتت الوزيرة أن المعطيات المتوفرة اليوم، تذهب إلى كون تركيبة أسعار النفط والغازوال تبين جليا أنه يوجد تذبذب آني وليس آنية الارتفاع الهيكلي، وهذا راجع إلى "ضعف الاستثمارات في السلسلة القبلية والضغط على سلاسل الإنتاج والتوزيع وهو ما يتسبب في تضخم مهول في الدول المستهلكة الكبرى على غرار الولاياتالمتحدة 7 بالمائة، وينعكس كذلك على السياسات النقدية للدول المستهلكة". وفق تصريحات بنعلي.