عاد السجال حول مصير 17 مليار درهم والتي تشكل قيمة الأرباح التي حققتها شركات المحروقات بعد تحرير حكومة عبد الإله ابن كيران لأسعار البنزين عاد للزاجهة ولكن هذه المرة من داخل البرلمان. قالت عائشة الكوط عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن المواطن المغربي ما يزال يتساءل عن مصير 17 مليار درهم من الأرباح التي حققتها شركات المحروقات، وفق ما كشف عنه تقرير المهمة البرلمانية الاستطلاعية حول المحروقات. ونبهت الكوط في مداخلتها، خلال جلسة الأسئلة الشفهية لمجلس النواب، إلى أن عدم إبداء الاهتمام بكراء صهاريج شركة سامير، ضيع على المغرب حوالي 10 مليار درهم، و60 يوم من الاحتياطي من المحروقات، متسائلة "من له المصلحة في هذا الوضع، خاصة مع تشديد جلالة الملك على ضرورة تعزيز المخزون الاستراتيجي للمواد الطاقية". وكان تقرير المهمة الاستطلاعية التي شكلها مجلس النواب حول أسعار المحروقات قد كشف أن المستهلك المغربي سدّد مبالغ إضافية أعلى من المسموح به كهامش ربح نتيجة المعاملات الاحتكارية ورفع الأسعار ب"شكل غير قانوني".