أفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأن المملكة المغربية ترحب بالتصريحات الإيجابية والمواقف البناءة التي عبرت عنها، مؤخرا، الحكومة الفدرالية الجديدةلألمانيا. وأوضح بلاغ للوزارة، أن من شأن هذه التصريحات أن تُتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي. وأشارت الوزارة إلى أن المملكة المغربية" تأمل في أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقات على أساس الوضوح والاحترام المتبادل". وكانت وزارة الخارجية الألمانية، قد أعلنت قبل أسبوع، أن مخطط الحكم الذاتي يشكل "مساهمة مهمة" للمغرب في تسوية النزاع حول الصحراء. وأكدت في بيان لها، أن "ألمانيا تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول على أساس القرار 2602". من جهة أخرى، سلطت الحكومة الفيدرالية الألمانية الضوء على "الدور المهم" الذي يضطلع به المغرب "من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة. ويتجلى ذلك على الخصوص، في مجهوداتها الدبلوماسية لفائدة عملية السلام الليبية»، مشيرة إلى "الإصلاحات الواسعة النطاق" المنفذة من طرف المغرب خلال العقد الماضي، ودوره ك"حلقة وصل" مهمة تربط بين الشمال والجنوب، على الصعيد السياسي، وأيضاً الثقافي والاقتصادي. وأوضح بيان الخارجية الألمانية أن المغرب يعد "شريكاً رئيسياً للاتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال أفريقيا"، مبرزاً جودة المبادلات الاقتصادية، الثقافية والتجارية القائمة بين المملكة وألمانيا.